علق العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلي على عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطيني في مدينة القدس المحتلة صباح الأحد، وأدت إلى استشهاد المنفذ الدكتور فادي أبو شخيدم، وقتل مستوطن إسرائيلي، وإصابة 4 آخرين.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن المستوطن القتيل هو “إلياهو كاي”، كان قد وصل فلسطين المحتلة مهاجرا من جنوب أفريقيا، وهو يعمل كمرشد إعلامي في ساحة حائط البراق الإسلامي التي يطلق عليها الاحتلال “حائط المبكى”.
وعلق رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ بقوله: “لقد هبطت الآن في لندن، وتم إعلامي بالهجوم الذي وقع هذا الصباح في البلدة القديمة في القدس”، زاعما أن “حقيقة أن المنفذ ينتمي للذراع السياسي لحماس، يلزم المجتمع الدولي بأسره بالاعتراف بحماس كمنظمة إرهابية”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت”.
ووصف وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، عملية القدس التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بقوله “إن القوات على الأرض أحبطت هجوما أكثر خطورة بكثير”. وأضاف غانتس، “أثني على القوات الموجودة على الأرض التي تحركت بسرعة وحزم، وأحبطت هجومًا أكثر خطورة بكثير”.
ونقلت القناة 20 الاسرائيلية، أن غانتس قال عن عملية إطلاق النار في القدس إننا “سنستمر في محاربة الارهاب بكافة الوسائل وعلى كل الجبهات، وإن الارهاب إذا رفع رأسه في مكان سنعمل على خفضه”، حسب قوله.
وأضاف “سنواصل مساعدة كافة المصابين الذين يدفعون ثمن العيش في اسرائيل”.
تحريض بينيت
كما حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، من إمكانية وقوع المزيد من هذه العمليات، مشددا على ضرورة “استعداد قوات الأمن، وإبداء اليقظة”، بحسب ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.
وانتهز بينيت وقوع العملية من أجل حث بريطانيا على المضي قدما في تصنيف حركة حماس كـ”منظمة إرهابية”، وقال: “يمكننا الحصول على الدعم المعنوي هذا الصباح، من قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعريف حماس، المعروفة باسم الذراع السياسية، كمنظمة إرهابية”.
وتابع: “حتى الآن، تم تعريف الذراع العسكري فقط على هذا النحو، ومن الآن فصاعدا، سيتعرض أبناء الذراع السياسي أيضا للعقوبات ذاتها”، بحسب قوله.
وأردف بينيت: “إنه (جونسون) يعكس فهما مرحبا به، وآمل أن يعم هذا الفهم كل دول أوروبا، حول كيفية التعاطي مع “منظمة إرهابية”، فلا صواريخ ولا إرهاب ولا غلاف سياسي، ولا جمع تبرعات، ولا آلة تحريض”.
زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس وزراء الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، شدد على وجوب أن “تدفع حماس ثمنا باهظا، نتيجة تنفيذ هذه العملية في “قلب القدس”، وفق صحيفة “معاريف”.
شجب الداعمين
بدوره، عقب بدوره وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال، عومر بارليف، على العملية بعيد وصوله إلى موقع إطلاق النار في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأوضح أن منفذ العملية “درج على الحضور كل يوم للصلاة هنا في الحرم القدسي، واليوم قرر القدوم إلى هنا مع السلاح”.
وزعم أنه “عضو في الجناح السياسي لحركة حماس”، منوها إلى أن “زوجته غادرت إلى الخارج منذ ثلاثة أيام، وابنه في الخارج أيضا”.
وأوضح بارليف، أن “العملية برمتها استمرت أكثر من 30 ثانية بقليل”، مؤكدا أن العديد من جنود وضابط الاحتلال التابعين لـ”حرس الحدود” قاموا بقتل منفذ العملية.
وعلى المستوى السياسي، شدد رئيس حزب “الصهيونية المتدينة” المتطرف بتسالئيل سموتريتش، على أنه “يجب شجب الداعمين للإرهاب وليس ضمهم إلى الحكومة”، في إشارة إلى حزب “القائمة العربية الموحدة” العربي الذي يشارك في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
وعقب العملية، أعرب رئيس بلدية القدس المحتلة الإسرائيلي موشيه ليؤون، عن أمله في أن يستتب “الهدوء والأمن في المدينة المقدسة، وأن تستمر في العيش بهدوء”، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية “كان”.