كيف قتل الأوكرانيون “الجنرالات الروس الأربعة”؟.. تفاصيل مثيرة تُنشر لأول مرة

 كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، تفاصيل تتعلق بالتكتيكات التي اتبعتها قوات أوكرانيا لتتبع جنرالات الجيش الروسي المشاركين في الاجتياح ومن ثم قتلهم، في خطوة تؤكد ضعف الأساليب والتقنيات التي تعتمدها موسكو في معركتها الحالية.

وحتى اليوم أعلن عن مقتل 4 جنرالات روس في أوكرانيا منذ بدء الاجتياح في 24 فبراير الماضي، هم كل من الجنرال، أندريه كوليسنيكوف قائد المنطقة العسكرية الشرقية، والجنرال، فيتالي جيراسيموف، رئيس أركان الجيش 41، والجنرال أندريه سوخوفيتسكي، والجنرال أوليغ ميتيايف.

ونقلت الصحيفة عن شخص من الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القول إنه “تم تكليف فريق متخصص من قوات العمليات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية لتحديد مواقع الضباط الروس واستهدافهم”.

وأضاف المصدر، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن أعضاء الفريق المتخصص “يبحثون عن جنرالات وطيارين وقادة مدفعية بارزين”.

وتابع “لديهم كل التفاصيل والأسماء وأرقامهم في الجيش”، مضيفا أن الجنرالات استهدفوا بعد ذلك إما بنيران القناصة أو بالمدفعية”.

وأشار إلى أن “المجموعة تستخدم جميع الوسائل المتاحة لها لتحديد مكان الضباط الروس، الذين تم رصدهم في كثير من الأحيان باستخدام معدات لاسلكية غير مشفرة، مع عمليات إرسال يمكن اعتراضها أو تحديدها على الخريطة”.

وقال مسؤولون غربيون إن “التدريب على هذه الأساليب واستخدام الطائرات دون طيار والأسلحة المضادة للدبابات التي قدمتها دول الناتو ساعدت أوكرانيا على تعطيل التقدم الروسي وتعريض كبار الضباط الروس للخطر”.

ويؤكد محللون أن أسلوب قتال الجيش الروسي ساهم في تلقيه هذا الكم من الخسائر في صفوف ضباطه الكبار، بالإضافة إلى عوامل أخرى منها ضعف الاتصالات اللاسلكية والمعارك العنيفة التي واجهها الجيش الروسي من قبل القوات الأوكرانية، بما في ذلك الكمائن بالقرب من المدن.

ويرى هؤلاء أن تعويض القتلى من ضباط الجيش الروسي أمر صعب جدا لما يمتلكونه من خبرات واسعة على الصعيد الميداني.

وأيضا يرى محللون أن وجود هؤلاء الضباط الكبار في أماكن خطرة قريبة جدا من الاشتباكات يرجع جزئيا إلى تقليد يعتمده الجيش الروسي، يمنح هؤلاء الجنرالات سلطة واسعة ليس فقط لإقحام القوات إلى المعركة ولكن أيضا لتحديد موعد تعديل التكتيكات بسبب ظروف غير متوقعة عند مواجهة العدو.

وتنقل الصحيفة عن، روب لي، الزميل البارز في معهد أبحاث السياسة الخارجية الذي عمل في روسيا، قوله إن “الجيش الروسي بطيء للغاية، وتلعب فئة الضباط الكبار دورا أكبر فيه”.

وأضاف أن “عملية صنع القرار في الجيش الروسي مركزية للغاية، لذا فليس من المفاجئ أن يكون هؤلاء الجنرالات في المقدمة عند نقاط الاشتباك”.

وعلى النقيض من ذلك، يعتمد الجيش الأميركي، مثلا، على الضباط الصغار، الذين يؤهلهم تدريبهم لتغيير خطط العمليات خلال المعارك، بعد التواصل- عن بعد مع من كبار الضباط الذين يبقون بعيدين عن الخطوط الأمامية.

ووفقا لآخر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، يبدو أن القوات الروسية تحاول “إعادة التموضع” قبل شن هجمات جديدة – بما في ذلك ضد العاصمة كييف.