وبحسب موقع «فيرست بوست» الهندي، فإن وفاتها مساء (الخميس)، تضع النهاية لأطول حكم في تاريخ المملكة المتحدة، وأحد أطول فترات الحكم لأي رئيس دولة، وظلت الملكة إليزابيث أمام أعين الناس طوال حياتها، وكانت أكثر قادة العالم سفرا.
وفي عام 1970 كانت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب في جولة بأستراليا التي شهدت أول محاولة لاغتيالها، إذ كان يتعين عليهما السفر في 29 أبريل من ذلك العام، إلى أورانج في نيوساوث ويلز بالقطار من سيدني، ووضع أشخاص لوحاً خشبياً على قضبان السكة الحديد في محاولة لإخراجه عن مساره عند اقترابه من مدينة ليثجو.
ومشط قطار آخر القضبان قبل ساعة من وصول قطار الملكة، لكن لم يجد شيئا لذلك أثار ظهور لوح الخشب لاحقا تكهنات بوجود مخطط اغتيال، واصطدم قطار الملكة باللوح، لكن يقال إنه كان يتحرك ببطء جدا وبالتالي لم يحدث أي ضرر.
ولم يعتقل أي شخص في المكيدة المزعومة، وفي الحقيقة ظهرت القصة للعلن في عام 2009 عندما تحدث كليف ماكهادري الضابط الذي قاد التحقيق في الحادثة عند تقاعده، وقال إن الحكومة تمكنت من التكتم على القصة لتجنب الإحراج.
وجرت المحاولة الثانية خلال احتفالية سنوية تحمل اسم «تروبينج ذا كولور» في 13 يونيوعام 1981 بلندن، عندما تجمعت الحشود لمشاهدة الملكة أثناء حضورها الحفل على ظهر الحصان، وأطلق الشاب ماركوس سارجينت (17 عاما)، الذي كان بين الحشد 6 طلقات فارغة أثناء مرور الملكة. وقبض على سارجينت وتمت محاكمته وحكم عليه بالسجن 5 أعوام بموجب قانون الخيانة، بعد أن اعترف بأنه أراد أن يشتهر وأن ما ألهمه كان اغتيال جون لينون قبلها بعام، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية.
وبعد أشهر من هذه الحادثة واجهت الملكة مجددا محاولة اغتيال ثالثة خلال زيارة إلى متحف في مدينة دنيدن في نيوزيلندا عام 1981. وكان كريستوفر جون لويس (17 عاما) ينتظر في مبنى قريب وأطلق النار من النافذة بينما كانت الملكة تنزل من مركبة، لكن لم يتمكن من إصابتها، وقال شهود عيان إنهم سمعوا «فرقعة عالية»، بحسب وسائل إعلام. واعتقل لويس بعدها بـ8 أيام، وأمضى 3 أعوام، جزئيا في منشأة للصحة النفسية.
وخلال احتفالات عيد الميلاد عام 2021، نشر مقتحم قلعة وندسور مقطعا مصورا يهدد فيه باغتيال الملكة، مؤكدا أن محاولة الاغتيال تأتي انتقاما لمذبحة أمريستار (حيث قتل عشرات الهنود في عام 1919). واعتقل حراس قلعة وندسور جاسوانت سينغ تشايل، واحتجزته السلطات البريطانية بموجب قانون الصحة العقلية.
وقال حراس القلعة إن تشايل (19 عاما) حاول اجتياز سياج شائك، وكان بحوزته قوس وسهام، لكنه لم يصل على أي من مبانيه وكان على بعد 500 متر من الجناح الذي تقيم فيه الملكة. وقام جاسوانت بتحميل الفيديو المسجل مسبقاً على موقع «سناب شات» في الساعة 8:06 صباح يوم عيد الميلاد، قبل 24 دقيقة من القبض عليه.