وأشارت كي بي إم جي في إصدارها الأخير: “السياحة الرياضية والميزة التنافسية ..الإمكانات الكامنة في المملكة العربية السعودية” إلى أنَّ المملكة ونظيراتها من الدول تحتاج إلى دراسة المزايا الفريدة التي تقدمها بلادهم للسياح الرياضيين، وهذه المزايا تبدأ مع الجغرافيا، ولكنها لا تقتصر عليها فقط، حيث يمكن أن يعزز التخطيط المدروس والاستثمار – بمساعدة التكنولوجيا اليوم – الرياضة في كل مكان.
وتناول إصدار كي بي إم جي الذي نشرته في مارس 2022، السياحة الرياضية وأثرها عالميًا، عدة نماذج للسياحة الرياضية، مع دراسة متنوعة من جميع أنحاء العالم كالتزلج، الجولف، المارثون، الأولمبياد، بجانب الرياضة في المملكة، والأثر الاقتصادي لها، حيث أشارت لمساهمة قطاع الرياضة بنحو 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، في حين يساهم قطاع السياحة بنحو 3% ، بحسب وزارة الرياضة ووزارة السياحة، ولدى الوزارتان أهداف طموحة للنمو، حيث يتوقع أن تساهم الرياضة بنسبة 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي والسياحة بنسبة 10% بحلول عام 2030.
ويقدم الإصدار ، نماذج لأربع فئات مختلفة من السياحة الرياضية، مع دراسة حالة عالمية تدعم كل نوع منها، وذلك عبر فئات: السياحة الرياضية القائمة على الوجهة، السياحة الرياضية في موقع بديل، السياحة الرياضية القائمة على المشاركة، السياحة الرياضية للجمهور، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين المنظّمين، وخاصة القطاع الخاص وعوامل تمكين القطاع العام ومروجي السياحة الوطنيين، وكذلك التأكيد على أهمية جذب السياح المحليين والأجانب، لكل من الأحداث الرياضية بهدف المشاركة.
وتوقعت كي بي إم جي في إصدارها الأخير، ومع زيادة انفتاح المملكة على السياحة، نمو نسب المشاركة بشكل كبير وقد تشمل الأحداث الرئيسية سباقات الجري وركوب الدراجات في الصحراء، وتمتد الإمكانية لرياضات أخرى مع تطور البنية التحتية، مثل: الجولف، حيث يمكن تنظيم فعاليات الهواة لزيادة تشجيع سياحة الجولف، مشيرة لقيام المملكة بضخ استثمارات ضخمة، لاستقطاب واستضافة أحداث عالمية من الدرجة الأولى إلى البلاد، حيث تستعد جدة لحدثها الثاني للفورمولا 1 في نهاية الأسبوع المقبل.
وتعليقا على ذلك، قالت حنان عبد الله العوين الشريك في القطاع الحكومي والعام لدى كي بي إم جي في السعودية: “تستهدف هذه الأحداث في الوقت الحالي إبراز المملكة كوجهة رياضية؛ وبالتالي التأثير على الطلب السياحي في عناصر أخرى من هذا النموذج، وأشارت إلى أنَّ الأحداث الكبرى تتطلّب دائمًا تطويرًا كبيرًا في البنية التحتية، ويمكن أن تؤثر الأحداث التي يروج لها القطاع العام بشكل كبير على إمكانات العناصر الأخرى للسياحة الرياضية.
واختتمت العوين: “إن سمعة المملكة كوجهة سياحية آمنة ومرحبة بالسياح، إضافة إلى كونها معروفة بالنسبة للقادمين لأغراض السياحة الدينية وهو ما قد يجذبهم إلى المملكة لأغراض السياحة غير الدينية، أو قد يشجعهم على البقاء لفترة أطول وتنويع الغرض من زيارتهم”.