لابيد يهاجم نتنياهو بعد اتفاق الأخير مع المتطرف آفي ماعوز: “لا حدود لوقاحة هذا الرجل”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، إن بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة “ضعيف” ويبتزه حلفاؤه من أقصى اليمين للحصول على مناصب سياسية حساسة على خلفية محاكمته في قضايا فساد.

وكان لابيد يتحدث خلال اجتماع كتلة “هناك مستقبل” البرلمانية برئاسته، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقال لابيد متطرقا إلى اتفاق نتنياهو مع آفي ماعوز رئيس حزب “نوعم” المتطرف، والذي منحه بموجبه سلطات على المناهج الإسرائيلية في منظومة التعليم “نتنياهو يعلم أنه ارتكب خطأ فادحا، ولا يمكنه التراجع عنه”.

وأضاف “نتنياهو ضعيف، ولقد أدركوا أنه يمكن ابتزازه بسبب محاكمته”، مضيفا “لا حدود لوقاحة هذا الرجل”.

ومضى لابيد مخاطبا رئيس الوزراء المكلف: “نتنياهو ابتكرتَ حيلة جديدة – مسموح لك بتفكيك البلد من الداخل، لكن أي احتجاج ضدك هو تمرد (..) إذا كنت تعتقد أن ما قلتُه في الأيام القليلة الماضية هو تمرد، فأنت لم تر شيئًا بعد”.

ويحاكم رئيس الوزراء السابق نتنياهو (2009-2021) رئيس حزب الليكود منذ 24 مايو/آيار 2020 في ثلاث قضايا فساد تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، ويقول منتقدوه إنه سيسعى إلى سن تشريعات خلال ولاية حكومته المرتقبة للحيلولة دون استمرار محاكمته.

وخلفت اتفاقات ائتلافية بين حزب الليكود بقيادة نتنياهو وأحزاب بينها “عوتسما يهوديت” بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، و”الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلإيل سموتريش و”نوعم” بقيادة آفي ماعوز مخاوف في إسرائيل والعالم.

وقبل يومين، أعلنت أكثر من 50 سلطة محلية في إسرائيل، من الحدود الشمالية إلى النقب جنوبا، أنها لن تتعاون مع سياسة رئيس حزب نوعم آفي ماعوز الخاصة بالمناهج التعليمية.

وبحسب اتفاق الائتلافي بين الليكود بقيادة نتنياهو وحزب نوعم، ستنقل وحدة المناهج الخارجية وتعزيز الشراكات في وزارة التربية والتعليم إلى مكتب رئيس الوزراء، وستكون ضمن صلاحيات ماعوز.

جاء ذلك، بعدما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته لابيد، الجمعة الماضي السلطات المحلية في إسرائيل “إلى استخدام سلطتها لمكافحة التغييرات التي قد تقوم بها الحكومة اليمينية القادمة في جهاز التعليم”.

ودائما ما أعرب ماعوز عن مواقف متطرفة فيما يتعلق بمجتمع المثليين والقضايا المتعلقة بالمرأة.