صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب المفاوضات مع وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، في العاصمة الروسية موسكو، أن القيادات الإسرائيلية تعتبر أن كل سكان قطاع غزة “إرهابيين”، مشيرا إلى أن هناك من لا يريد وقفا لإطلاق النار.
وقال لافروف تعليقا على الوضع في الشرق الأوسط: “ليس الجميع يريد وقف إطلاق النار، وبعض الأطراف المشاركة في الصراع تريد مواصلة القتال لأن هذا من مصلحتهم”.
وتابع: “و(يريدون)إبقاء الوضع في حالة عنيفة ولا يريدون التسوية، على أمل حدوث تغييرات في المشهد السياسي”.
وأشار لافروف إلى أن إسرائيل تريد انتظار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، على أمل أن يؤدي هذا الحدث إلى “إزالة ثقل الضغط على إسرائيل من المجتمع الدولي” فيما يتعلق بضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح أن الحرب “أودت بحيارة اكثر من 40 ألفا خلافا للقوانين الدولية أغلبهم من النساء والأطفال، حدث ذلك فقط خلال 10 أشهر”.
ووفقا له فإن روسيا أدانت هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، “لكن الرد العقابي الجماعي هذا غير قانوني ويمس بالقانون الدولي الإنساني ومعاييره”.
وأشار لافروف إلى بعض التصريحات من القيادات العسكرية الإسرائيلية التي جاءت بعد العملية العسكرية (في غزة) بأنه: “ليس هناك مدنيون، كل شخص عمره أكثر من 3 أعوام إرهابي”، واصفا ذلك بأنه “خطير جدا”.
ونصح وزير الخارجية الروسي الإسرائيليين بـ”تجنب هذه الأفكار والإيدوليجية”.
بدوره، أشار الزنداني إلى أن تصعيد الوضع في غزة له تأثير سلبي على المنطقة بأكملها، بما في ذلك الوضع في اليمن وتصرفات جماعة “أنصار الله” الذين يستهدفون السفن في البحر الأحمر. وبحسب قوله، فإن خطوات “أنصار الله” لن تساعد في حل الأزمة في غزة، بينما بالنسبة لليمن، فإن المشكلة الفلسطينية مركزية.