ونقلت وكالة أنباء العالم العربي، عن المصادر تأكيدها سماع دوي انفجارات قوية بالتزامن مع الضربات الجوية، ولفتت إلى أن قوات الدعم ردت بالمضادات الأرضية والقصف المدفعي على مواقع الجيش بالمدينة الواقعة شمال دارفور.
وذكرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في بيان لها، اليوم، أن سلاح الطيران التابع للقوات المسلحة قصف مواقع في ولاية شمال دارفور بمدن الفاشر وكبكابية وكتم، وأوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في أوساط المدنيين. وقالت إن هذا القصف الجوي سبقته طلعات جوية على منطقة الهدرة جنوب كردفان ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وطالبت بالتوقف عن استهداف المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي، مع وقف الاستهداف الأمني للقوى الديمقراطية المدنية المنادية بوقف الحرب بمختلف مكوناتها.
وجددت «تقدم» دعوتها للأطراف المتقاتلة بضرورة الاحتكام لصوت العقل، والتوجه صوب الحلول السلمية لتجنيب السودان ويلات الحرب التي يدفع ثمنها الملايين من أبناء شعبنا قتلاً وتشريداً ونزوحاً وفقداناً للممتلكات. وشددت على ضرورة فتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة ملايين السودانيين من شبح المجاعة التي تطرق الأبواب بعنف، وهي معطيات باتت تستوجب وقف هذه الحرب العبثية.
وكانت مدفعية الجيش السوداني كثفت ضرباتها على مواقع تجمعات الدعم السريع بضواحي شمال مدينة الخرطوم بحري.
ورصد شهود عيان إطلاق قذائف مدفعية من قبل الجيش على نطاق تحرك قوات الدعم السريع التي ظلت محاصرة لأسابيع في المناطق الشمالية لمدينة بحري بالقرب من مصفاة تكرير النفط بمنطقة الجيلي.
بالتزامن مع ذلك، شهدت مدينتا الخرطوم وأم درمان هدوءا نسبيا في وتيرة العمليات العسكرية خلال الساعات الماضية. ونقل مواطنون بمنطقة الدرادر بولاية النيل الأبيض جنوبي الخرطوم مقتل 6 من سكان المنطقة بنيران قوات الدعم السريع بعد دخولها إليها.
في هذه الأثناء تتواصل معاناة الآلاف من سكان ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم جراء تمدد قوات الدعم السريع في قرى الولاية والمناطق الغربية لولاية سنار المجاورة لها واضطرار السكان لمغادرة مناطقهم خوفا من الانتهاكات التي كشفت عنها العديد من لجان القرى والمناطق بولاية الجزيرة تجاه المواطنين من قبل الدعم السريع.