لا تقدّم في محادثات إسطنبول بين واشنطن وموسكو

وسط استمرار التوتر بين روسيا والولايات المتحدة؛ بسبب الحرب في أوكرانيا، كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن المحادثات بين واشنطن وموسكو في إسطنبول لم تحرز تقدماً بشأن الموضوعات الرئيسية، إلا أنها كانت «عملية»،على حد وصفه. وقال إن بلاده تقيّم المشاورات على أنها مفيدة، لافتاً إلى وجود صعوبات، وأن التقدّم كان ضئيلاً وطال فقط مسائل ثانوية.

ولفت إلى أن القضايا الرئيسية مثل عمل الوكالات الأجنبية، حالات التأشيرات، وتناوب الموظفين لم تشهد أي تطوّر، وفقاً لما نقلته عنه وكالة «تاس» اليوم (الأربعاء). واعتبر أن المفاوضات الأخيرة ليست إشارة سياسية لاستئناف الحوار مع الأمريكيين حول القضايا الرئيسية، تاركاً الأمر مفتوحاً لما ستشهده المرحلة القادمة من تطوّرات.

وكان المسؤول الروسي أكد قبل أيام أن اجتماعاً بين روسيا والولايات المتحدة يعقد في إسطنبول على مستوى مديري الإدارات المعنية لبحث العوامل المثيرة للقلق في العلاقات الثنائية، دون التطرق لمزيد من التفاصيل.

ولا تزال المفاوضات بين روسيا وأمريكا المنعقدة في إسطنبول سريّة إلى حدٍّ كبير، فعلى الرغم من إعلان وسائل إعلام روسية عنها فإن الكرملين لم ينفِ أو يؤكد وجودها.

أما البيت الأبيض فلم ينفِ المحادثات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين: إن الاتصالات ركزت الاثنين الماضي، على الحد من المخاطر.

وذكرت وسائل إعلام غربية في وقت سابق أن كبار المسؤولين الروس والأمريكيين ينخرطون في اتصالات غير معلنة، وفقاً لما أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأفادت حينها بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يعمل مع يوري أوشاكوف أحد كبار مساعدي السياسة الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين، ومع نيكولاي باتروشيف، نظير سوليفان في الحكومة الروسية.

واستضافت تركيا أواخر مارس الماضي محادثات بين روسيا وأوكرانيا، أحرز خلالها الطرفان تقدماً كبيراً نحو التوصل إلى اتفاق سلام.