قال مسؤول بالأمم المتحدة لوكالة رويترز، الإثنين، إن الأمم المتحدة لم تتسلم أي مساعدات من رصيف بحري أقامته الولايات المتحدة في غزة خلال اليومين الماضيين.
وقال المسؤول بالمنظمة الدولية الذي رفض الكشف عن هويته “نحن بحاجة للتأكد من وجود الترتيبات الأمنية واللوجستية اللازمة قبل أن نمضي قدما.”
وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة اعتبارا من يوم الجمعة في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر فيما تلوح مجاعة في الأفق.
وبعد أشهر من المناقشات، وافقت الأمم المتحدة على المساعدة في تنسيق عمليات تسليم المساعدات وتوزيعها عند الرصيف العائم، لكنها ما زالت تؤكد على أن تسليم المساعدات عن طريق البر هو الطريقة “الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة” للتصدي للأزمة الإنسانية في القطاع. ويبلغ عدد سكان غزة 2.3 مليون نسمة.
وقالت الأمم المتحدة إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف بواسطة مقاولين تابعين للأمم المتحدة ووصلت يوم الجمعة إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة، على بعد مسافة قصيرة.
لكن لم تصل سوى خمس شاحنات محملة بالمساعدات إلى المستودع يوم السبت بعد أن أخذ فلسطينيون حمولة 11 شاحنة أخرى في أثناء الرحلة التي مرت بمنطقة أشار مسؤول الأمم المتحدة إلى أنها شهدت نقصا في المساعدات.
وقال المسؤول “كان هناك بعض الناس الذين رأوا الشاحنات. لم يكونوا قد رأوا الشاحنات منذ فترة.. ركبوا الشاحنات وساعد بعضهم بعضا في الحصول على بعض الطرود الغذائية.”
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الاثنين إن الأمم المتحدة لم تتلق أي شحنات مساعدات من الرصيف يومي الأحد أو الاثنين.
وتأتي المساعدات التي يتم تفريغها على الرصيف عبر ممر بحري من قبرص، حيث يتم تفتيشها أولا من قبل إسرائيل. وقالت بريطانيا يوم الجمعة إنها سلمت أول شحنة مساعدات عبر الرصيف.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي ومصدر مطلع لرويترز إن تكلفة الرصيف تقدر بنحو 320 مليون دولار بمشاركة ألف جندي أمريكي.