ظهر ولي العهد السابق في الأردن، الأمير حمزة بن الحسين، الخاضع للإقامة الجبرية على خلفية أزمته مع أخيه ملك الأردن عبدالله الثاني، في مقر إقامته بصور حديثة أثارت جدلا في الأردن.
وفي صور شاركها عبر تويتر حساب يحمل اسم الأميرة الأردنية “هيا بنت حمزة“، ظهر الأمير الحسين الذي قرر الملك الأردني تحديد إقامته، وهو يُعد أُكلة “قلاية البندورة” التي تُعد من الأكلات الشعبية والمشهورة في الأردن، وسط تفاعل واسع مع أحدث ظهور للأمير منذ مدة.
وشارك حساب باسم “الأميرة الأردنية هيا بنت حمزة” على “تويتر” صورًا جديدة لوالدها الأمير حمزة بن الحسين، المتواري منذ فترة عن الأنظار بعد وضعه قيد الإقامة الجبرية وفقًا لمرسوم ملكي أصدره العاهل الأردني عبدالله الثاني في مايو/ آيار 2022.
وظهر الأمير حمزة سعيدا، وهو يُعد “قلاية البندورة” التي تُعد من الأكلات الشعبية والمشهورة في الأردن، والتي من الممكن أن يتم تقديمها صباحًا كوجبة فطور أو في الغداء أو العشاء.
وبدا واضحًا أن الأمير حمزة يُتقن صنع قلاية البندورة لعائلته، فقد حرص على إعداد مكوناتها خطوة بخطوة بدءًا من تقطيع الثوم والبندورة وانتهاءً بطهيها على الفحم.
لا يترك مسدسه أبدا
وبينما أظهرت الصور الأمير حمزة يقف متبسما في غاية الهدوء والانسجام وهو يُعد طبق القلاية ويسلق الذرة.
وخطف المسدس الموضوع على خاصرته أنظار المغردين والمعلقين على الصور المتداولة.
ويشار إلى أن الأمير حمزة يحرص على تواجد سلاحه الشخص معه في أي مكان يتواجد فيه، وظهر ذلك جليا في العديد من الصور السابقة له.
ولا يعرف سبب واضح لحرص الأمير الأردني الموضوع قيد الإقامة الجبرية بأمر الملك، على الاحتفاظ بمسدسه أينما ذهب.
الملك عبد الله الثاني يتحدث عن أكلته المُفضلة
ولا يختلف حماس الأمير حمزة بن الحسين، الذي تجلى على ملامحه وهو يعد قلاية البندورة، عن الحماس الذي ظهر فيه العاهل الأردني عبد الله الثاني وهو يتحدث، في سياق مختلف، عن هذه الأكلة الأردنية الشعبية.
حيث أجرى الملك الأردني، عبد الله بن الحسين، مقابلة مع طالبات جامعيات، في 2019 تحدث فيها عن تفاصيل شخصية عنه وعن حياته.
وقد عبر الملك عبد الله في ذلك اللقاء، في مقطع مصور، عن حبه قلاية البندورة، وأنه يحب البساطة.
وقال: “أكثر أكلة أحبها هي قلاية البندورة، والعسكر الذين خدموا معي في الدروع يعرفون أنه لا يوجد أفضل من قلاية البندورة ونحن جالسون على الأرض بجانب الدبابة.. وأنا بطبيعتي أحب البساطة”.
محاولة الانقلاب الفاشل
الى ذلك، وفي السياق، يذكر أن الأمير حمزة بن الحسين يعيش منذ مايو الماضي تحت الإقامة الجبرية في مقر سكنه في العاصمة الأردنية عمان.
وذلك وفقًا لمرسوم ملكي أصدره أخوه غير الشقيق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يقضي بتقييد تنقلاته ومكان إقامته واتصالاته على خلفية قضية ما يُعرف إعلاميا بقضية “الفتنة“.
حيث وُضع الأمير حمزة، ولي العهد السابق، قيد الإقامة الجبرية بتهمة محاولة زعزعة استقرار الأردن من خلال تبني مخطط أجنبي.
ونفى حمزة هذه الاتهامات الموجهة له وأكد أنه لم يحيك أي مؤامرة ضد أخيه الملك، وأنه يحرص على أمن واستقرار الأردن.
وبعدما نشر الديوان الملكي الأردني رسالة للأمير حمزة، قال إنه يعتذر فيها للملك ويجدد له البيعة، عاد حمزة ليصدر بيانا بعدها يؤكد فيه تنازله عن لقب أمير، ما دللل حينها على استمرار الأزمة بينه وبين شقيقه.
ليصدر الملك الأردني بعدها مرسوما يقضي بتحديد إقامة أخيه ووضعه تحت المراقبة، وقال عبدالله الثاني وقتها في توضيح للشعب إنه استنفذ كل المحاولات مع أخيه.