لبنان :قصف إسرائيلي عنيف على الشرق والجنوب وحصيلة الشهداء ترتفع و”حزب الله” يوسع استهدافاته

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مهاجمة أكثر من 100 هدف قال إنها تابعة لـ”حزب الله” في لبنان منذ صباح اليوم.
وقال الجيش في بيان: “منذ صباح اليوم أغارت عشرات الطائرات الحربية على أكثر من 100 هدف لحزب الله”.
وشدد على أنه سيواصل شن الغارات.
بالتزامن، استمر الأربعاء دوي صفارات الإنذار في عشرات المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية؛ جراء إطلاق “حزب الله” صواريخ.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ حرب 2006؛ وأسفر عن 564 شهيدا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق السلطات اللبنانية.
في المقابل، أطلق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي على مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب (وسط)، للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما أعلن “حزب الله”، استهداف مستوطنة حتسور وقاعدة دادو العسكرية شمال إسرائيل بعشرات ‏الصواريخ.
وأفاد الحزب في بيانين، اطلعت عليهما الأناضول “قصف مستعمرة حتسور وقاعدة دادو بعشرات ‏الصواريخ وذلك دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه”.
وللحفاظ على معنويات الإسرائيليين وممارسة حرب نفسية بحق اللبنانيين، تفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “حزب الله”، التي تطال بالأساس أهداف عسكرية.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي، والقائمة على “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
وأعلنت إسرائيل، الأربعاء، رصد إطلاق 40 صاروخا من لبنان على شمال البلاد، في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ودوت صفارات الإنذار في مدينتي صفد وطبريا ومنطقة الجليل الغربي والجليل الأعلى وجبل الجرمق “ميرون” ومنطقة الكرمل، وكلها شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى، رصد إطلاق حوالي 40 قذيفة عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث تم اعتراض بعضها، وتم رصد سقوط صاروخ في مأوى محمي في منطقة صفد دون وقوع إصابات”.
وأفادت محطات تلفزة إسرائيلية بوقوع العديد من عمليات الاعتراض في سماء مدينة صفد.
وزعم الجيش أن “منظمة حزب الله تواصل تنفيذ عمليات إطلاق باتجاه مناطق ومؤسسات مدنية ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل”.
وقال: “الجيش الإسرائيلي مستمر في مهاجمة أهداف ومخازن الأسلحة التابعة لحزب الله”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن إيتان دافيدي، رئيس المجلس المحلي في قرية مرغاليوت القريبة من الحدود اللبنانية: “لا فارق بين الدولة اللبنانية ومنظمة حزب الله وقد حان الوقت للرد بالقوة على إطلاق الصواريخ من لبنان بواسطة دخول بري أيضا”.
وأضاف دافيدي: “يتعين علينا التوضيح للبنان أنه يتحمل المسؤولية عن ذلك، وأن يوما أو يومين دون كهرباء في بيروت سيشرح أفضل لحسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) ما المسموح وما الممنوع”.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.