استهدف الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مبان سكنية في عدة بلدات وقرى جنوب لبنان بغارات جوية وقصف مدفعي باستخدام قذائف فسفورية، فيما أعلن “حزب الله” استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين قبالة الحدود اللبنانية.
وقال الحزب في بيان إن عناصره استهدفوا “قوّة من الجمع الحربي الإسرائيلي في مرتفع أبو دجاج (قبالة بلدة رامية اللبنانية) بالأسلحة المناسبة، وأصيبت إصابة مباشرة”.
كما استهدف الحزب موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحقق فيه اصابات مباشرة.
وكان الحزب أعلن في وقت سابق اليوم، أن عناصره استهدفوا “تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب قبالة بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، بالأسلحة المناسبة وحققوا إصابة مباشرة”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي.
وفجر الاثنين، أفاد “حزب الله” بأنه صدّ هجومًا لقوات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، “كانت تنوي ضرب أهداف داخل الأراضي اللبنانية”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت بلدة كفركلا بالقذائف الفوسفورية، وسط عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من المطلة باتجاه البلدة.
ولفتت إلى أن “الغارة الإسرائيلية على بلدة الطيبة في وقت سابق اليوم، تسببت بأضرار كبيرة في ثانوية البلدة، وقد نجا مدير الثانوية وأفراد الهيئة التعليمية من العدوان”.
وأشارت الوكالة إلى أن “مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخًا على غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلة آبل القمح في خراج بلدة الوزّاني دون تسجيل إصابات”.
كما ذكرت أن “مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخًا خلف معتقل الخيام (تعود تسميته إلى أيام الاحتلال الإسرائيلي للجنوب) – وادي العصافير، كما قصفت مدفعية العدو تلة العويضة من جهة الطيبة”.
وأفاد شهود عيان، بأن غارة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل في بلدة الطيبة، فيما استهدف القصف المدفعي الأطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل جنوب لبنان.
وأعلن “حزب الله” الإثنين، استشهاد عنصر ثانٍ من أفراده في المواجهات الحدودية مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 166 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد الحزب في بيان، بأن “علي سعيد يحيى – جواد، من بلدة الطيبة في جنوب لبنان، ارتقى على طريق القدس”.
وكان الحزب أعلن في وقت سابق اليوم، استشهاد “سامح أسعد أسعد (أبو تراب) من بلدة كفركلا جنوب لبنان” في المواجهات على الحدود مع القوات الإسرائيلية.
كما أفادت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في لبنان، صباح الإثنين، باستشهاد محمد باسم عزام من مخيم المية ومية في صيدا (جنوب)، ليرتفع عدد شهداء القسام في لبنان إلى 6، منذ بداية المواجهات علي الجبهة اللبنانية.
وقالت الحركة في بيان إن “محمد باسم عزام ارتقى اليوم الاثنين 22 يناير 2024، خلال مهمة جهادية في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى”.
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين أول الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.
ومنذ 108 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى صباح الاثنين “25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.