لبنان يغرق.. والراعي محذراً: الخراب قادم

كشف مصادر دبلوماسية، أن ما قاله الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلف الكاميرات مع المسؤولين اللبنانيين أخطر مما جرى التصريح به علناً، وقالت المصادر لـ «»: إن بوريل أسدى لهم نصيحة مفادها أن لبنان الذي يتناحرون فيه بات في «كارثة كبرى». وأضاف أن المجتمع الدولي ينتظر منهم مبادرة إنقاذية سريعة تبدأ بتشكيل حكومة إصلاحات، لكن ما يحدث ينطبق عليه القول: «لا حياة.. فلمن تنادي».

وأبدت المصادر استغرابها من الاستخفاف الذي يبديه ساسة لبنان إزاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم (الثلاثاء)، لاستعراض تقرير بوريل عن زيارته أخيراً إلى بيروت، ومضمونه أن لبنان يحتاج فعلاً الى قيادة لعبور الأزمة، وأنه بات على حافة الانهيار المالي، ولا يمكن الانتظار لإنقاذه.

وبدل أن يتلقف ساسة لبنان نصيحة بوريل، أعلن كل منهم من خلال مصادره أنهم متمسكون بمواقفهم غير آبهين باجتماع الاتحاد الأوروبي وعقوباته، ما دفع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى التحذير خلال مؤتمر كنسي اليوم من أن «السياسة ممعنة عندنا بالتخريب والهدم وكأن العمل السياسي هو من أجل خراب وطن».

واللافت أن مواقف المعنيين بتشكيل الحكومة تزداد صلابة وتعنتاً، فما إن غادر بوريل حتى أطلق صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل مؤتمراً صحفياً صب فيه البنزين الذي صار نادراً في لبنان على كل الملفات المشتعلة، ليرد عليه رئيس البرلمان نبيه بري من خلال مصادره بأن مبادرته قائمة ولن يسحبها رغم ما يفتعله البعض من توترات سياسية. معتبراً أنها الطريق الوحيد للخلاص من الأزمة، وأن فشل مبادرته يعني ضياع لبنان.

من جهته، قال مسؤول سياسي بارز لـ «» رداً: «قراءتي لما يجري اليوم تتخلص بجملة واحدة.. الاشتباك السياسي مستمر وسيستعر حتى لو طار البلد».