قُتِل وأُصيب عدة أشخاص، مساء اليوم الأحد، خلال تشييع شاب لقي مصرعه بسبب الانفجار الذي رافق حريقا اندلع في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، قرب مدينة صور، مساء الجمعة الماضي.
وكان الانفجار قد وقع في المخيم في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي، وفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشددا في محيط المخيم، فيما أعلن بيان رسميّ صدر حينها، أن الحادث ناجم عن انفجار ذخيرة في أحد المراكز التابعة لحركة المقاومة “حماس”.
غير أن “حماس”، استنكرت أمس السبت، ما وصفته بحالة “التضليل الإعلامي” الذي رافق الحريق الذي اندلع في مخيم “برج الشمالي” قرب مدينة صور، مؤكدة أن الحريق وقع في مخزن للمستلزمات الصحية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، “بمقتل شخصين وإصابة حوالي سبعة آخرين، خلال تشييع المهندس حمزة إبراهيم شاهين الذي قُتل بانفجار مخيم البرج الشمالي منذ يومين”، غير أن وسائل إعلام أخرى أشارت إلى مقتل شخص ثالث.
وأضافت الوكالة أن ذلك جاء “إثر إشكال حصل أثناء التشييع الذي أقامته حركة ’حماس’ داخل المخيم، في حضور قيادات من حماس وتنظيمات إسلامية فلسطينية ولبنانية”.
وقال أحد سكان المخيم لـ”فرانس برس” إنه “عند وصول الجنازة في المخيم وسط انتشار مسلح لعناصر من حماس وفتح، جرى إطلاق النار باتجاه المشيعين، من ثم لم نعد نعرف من يطلق النار باتجاه من”، مشيرا إلى أنه جرى تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث تضم أعضاء من الفصيلين الفلسطينيين.
وقالت “حماس” في بيانها، السبت: “حول الحادث الذي حصل في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان”، إنه “بعد الوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع لشهود العيان، ومَن كانوا يوجدون بالقرب من الحادث، تبيّن لنا أنه ناتج عن تماس كهربائي”.
وأضافت أن الحادث وقع “في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظّفات والمطهّرات والمواد الأولية المخصّصة لمكافحة وباء كورونا، والتي كانت مخصّصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة”.
ويعيش في مخيم “برج الشمالي” نحو 20 ألف لاجئ وهو واحد من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددهم 200 ألف وفق الأمم المتحدة.