دان رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء اليوم، الإثنين، بالقصف الصاروخي الروسي الذي طاول “المدنيين في كييف ومدن أوكرانية عدة”، وذلك في بيان صدر عن مكتبه في أعقاب الهجمات الصاروخية الأخيرة لروسيا على أوكرانيا، والتي أدت لمقتل وإصابة العشرات.
ووقعت الانفجارات في مدن أوكرانية عدة منها كييف، غداة اتهام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المخابرات الأوكرانية، بتنفيذ ما وصفه بـ”الهجوم الإرهابي”، عبر استهداف جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم، مساء السبت الماضي.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب لبيد أنه “إنني أدين بشدة الهجوم الروسي على السكان المدنيين في كييف ومدن أخرى في أوكرانيا. أبعث بأحر التعازي لأسر الضحايا وللشعب الأوكراني”، علما بأن تل أبيب تسعى إلى تجنب توتر العلاقات مع موسكو، صاحبة النفوذ في سورية المجاورة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي هجمات عدوانية متكررة.
وينضم لبيد بإدانته روسيا إلى حلفاء إسرائيل في واشنطن وبروكسل، إذ ندد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق، الإثنين، بشدة، بالقصف الصاروخي الروسي، قائلا إنه “يظهر الوحشية المطلقة” للحرب “غير الشرعية” التي يخوضها الرئيس بوتين.
وأضاف بايدن، في بيان، أن “هذه الهجمات قتلت وجرحت مدنيين ودمرت أهدافا لا طائل عسكريا لها”، مؤكدا “سوف نواصل فرض أكلاف على روسيا بسبب عدوانها”. واعتبر أن هذه الهجمات “تظهر مرة أخرى الوحشية المطلقة لحرب السيد بوتين غير الشرعية ضد الشعب الأوكراني”.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن هذه الضربات الصاروخية تؤدي فقط إلى “تعزيز التزامنا أكثر الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا مهما طال الوقت”. وتابع “سنواصل إلى جانب حلفائنا وشركائنا فرض أكلاف على روسيا بسبب عدوانها، ومحاسبة بوتين وروسيا على الفظائع وجرائم الحرب التي تُرتكب، وتقديم الدعم اللازم للقوات الأوكرانية للدفاع عن بلادها وحريتها”.
ودعا بايدن مجددا روسيا إلى “إنهاء هذا العدوان غير المبرر بشكل فوري وسحب قواتها من أوكرانيا”. وأعلنت الشرطة الأوكرانية مقتل 10 أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن 60 آخرين، من جراء الهجمات التي استهدفت المدن الأوكرانية، صباح اليوم.
من جانبه، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القصف الروسي الدامي على مختلف أنحاء أوكرانيا، واصفا الخطوة بـ”التصعيد غير المقبول في الحرب”، على ما قال الناطق باسمه.
وقال الناطق ستيفان دوجاريك، في بيان، إن “الأمين العام يشعر بصدمة عميقة إزاء الهجمات الصاروخية واسعة النطاق التي نفّذتها قوات روسيا الاتحادية المسلحة على مدن في أنحاء أوكرانيا والتي ذكرت تقارير بأنها أدت إلى دمار واسع في مناطق مدنية وإلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص”.
وأضاف أن ما حصل “يشكّل تصعيدا آخر غير مقبول في الحرب، وكالعادة، يدفع المدنيون الثمن الأكبر”.
ورأى الاتحاد الأوروبي أن الضربات الصاروخية الروسية على المدنيين في أوكرانيا “ترقى إلى جريمة حرب”، وفق ما أفاد ناطق باسم مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وقال الناطق، بيتر ستانو، إن “استهداف الناس عشوائيا بوابل جبان ومروع من الصواريخ ضرب أهدافا مدنية يمثّل حتما تصعيدا إضافيا”.
وأضاف “يدين الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات هذه الهجمات الشنيعة على المدنيين والبنى التحتية المدنية… إنه أمر يتعارض مع القانون الإنساني الدولي ويرقى هذا الاستهداف للمدنيين من دون تمييز إلى جريمة حرب”.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الضربات على كييف ومدن أوكرانية أخرى “خبيثة”.
وقالت، في بيان، “أظهرت روسيا مرة أخرى للعالم ما تمثّله – إنه الإرهاب والوحشية. يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك”.
وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بوريل، على “تويتر” أنه يشعر “بصدمة عميقة” من الهجمات الروسية على المدنيين.
وقال “هكذا أفعال لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين. أدينها بأشد العبارات الممكنة”. ولفت إلى أن هناك “دعم عسكري إضافي من الاتحاد الأوروبي في طريقه” إلى أوكرانيا.