لبيد سيسعى في واشنطن لدفع تمويل صواريخ “القبة الحديدية”

توجه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إلى واشنطن، الليلة الماضية، حيث سيلتقي مع نظيريه الأميركي، أنتوني بلينكن، والإماراتي عبد الله بن زايد. كذلك يتوقع أن يلتقي لبيد مع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس.

وسيحاول لبيد، خلال زيارته الأولى إلى واشنطن منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تحسين العلاقات مع سيناتورات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وذلك على خلفية تعرقل المصادقة في الكونغرس على تمويل الولايات المتحدة لشراء إسرائيل صواريخ اعتراضية لـ”القبة الحديدية” بمبلغ مليار دولار.

وسيكرر لبيد طرح الموضوع الإيراني خلال لقاءاته مع مسؤولين أميركيين. وأشار تقرير صحافي إسرائيلي، أمس، إلى أن إسرائيل لم تنجح في إقناع الإدارة الأميركية بموقفها، خلال الحوار الإستراتيجي بينهما، وأن الإدارة ليست متحمسة لفرض عقوبات على إيران أو التلويح بها في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وسيطرح لبيد العمل المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول خليجية من أجل إحباط تهديد الطائرات من دون طيار الإيرانية، ونقل صواريخ دقيقة إلى حزب الله في لبنان، والحفاظ على حرية الملاحة في الخليج والبحر المتوسط.

وتسعى إسرائيل إلى رؤية تدخل أميركي في دفع العلاقات بينها وبين الدول التي وقعت على “اتفاقيات أبراهام”، الإمارات والبحرين والسودان، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء. وتعتبر إسرائيل أن زيارة لبيد للبارجة الأميركية “بيرل هاربر” الراسية في البحرين، قبل أسبوعين، هي مثال لتعاون كهذا.

ويتوقع أن يتطرق لبيد إلى الموضوع الفلسطيني، وسيدعي أنه يؤيد حل الدولتين، لكن ليس بإمكان الحكومة الإسرائيلية الحالية دفع عملية سياسية مع السلطة الفلسطينية. ويذكر أن لبيد كرر الإعلان عن رفضه لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وسيطرح لبيد أمام مندوبي الإدارة الأميركية خطته لإعادة إعمار قطاع غزة، التي يطلق عليها تسمية “الاقتصاد مقابل الأمن”، علما بأن الحكومة الإسرائيلية لم تصادق على هذه الخطة. وتقضي خطة لبيد بالسماح بإدخال ميزانيات إلى القطاع مقابل هدوء أمني. ويشترط لبيد ذلك بالتوصل إلى اتفاق على صفقة تبادل أسرى.