واستعرضت الحملة نتائج لاستطلاع حديث أجري في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بين النساء السعوديات على مدى أسبوعين، بما في ذلك الطالبات والموظفات. حيث أظهرت النتائج أن السعوديات في (كاوست) يعتبرن أن الجامعة توفر فرصاً متكافئة ومبادرات رائدة لتشجيع التنمية المهنية للمرأة وتمكينها. ومن المتوقع أن تستمر الحملة على مدار العام لعرض قصص نجاح المرأة السعودية في (كاوست)، مع تسليط الضوء على مساهماتها في المجتمع والاقتصاد السعودي.
وقال البروفيسور توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: “تتماشى (كاوست) تمامًا مع رؤية 2030، وتحديداً هدفها المتمثل في زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة. ونفخر بالقول إن 40٪ من طلبة الجامعة من الإناث ونحن مستمرون في خلق فرص عديدة لهن مع استعدادهن لبدء رحلاتهن المهنية. وبصفتنا مؤسسة تعليمية رائدة، نتحمل أيضًا مسؤولية تقدير إنجازات جميع النساء السعوديات. إذ ندرك قيمة موظفاتنا وكذلك النساء في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بالنظر للمساهمات التي يواصلن تقديمها للمجتمع، ونحن نتطلع دوما إلى تعزيز تمكين المرأة من خلال مثل هذه المبادرة والعديد من المبادرات القادمة التي سوف نعلن عنها”.
وعلقت الدكتورة نجاح عشري، نائب رئيس الجامعة للتقدم الوطني الاستراتيجي في كاوست: “نهدف من خلال حملة #أنا_هنا_للريادة أن نبدي تقديرنا للنساء السعوديات على دورهن القيّم ومساهمتهن في مجتمعنا، ونشجعهن أكثر على إيجاد شغفهن ومواصلة البحث عن مكان يلبي تطلعاتهم في العمل والحياة. فقد رأينا اهتمامًا هائلاً من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ونؤمن بقوة بأننا سنكون قادرين، من خلال منصة #أنا_هنا_للريادة، على منحهن صوتًا لتمكين وتشجيع المزيد من النساء على الانطلاق في هذه الرحلة المهنية.
وباعتبارها أول جامعة ذات حرم جامعي استوعب الجميع في الدراسة عام 2009، وأيضاً كونها أول جامعة سعودية تقدم درجة الدكتوراه في الهندسة للمرأة، تعد كاوست منارة للمعرفة حيث تحظى النساء بفرصة كبيرة لمتابعة دراستهن العليا والحصول على مهارات وخبرات عملية.
وأكدت المشاركات في الاستطلاع على أن كاوست تدعم النساء في تحقيق أهدافهن وبناء ثقتهن بأنفسهن والتمتع بالاستقلال، حيث قالت إحدى المشاركات: “كاوست هي أنموذج مؤسسي في تشجيع كل امرأة على البحث في جميع المجالات .
وترى جميع المشاركات بالاستطلاع أن كاوست ترعى بيئة تعزز ثقافة المساواة التعليمية والوظيفية بين الجنسين حيث تشعر النساء أنه بإمكانهن بلوغ أقصى إمكاناتهن، مما يوفر المساحة اللازمة لهن للتفوق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وعلقت إحدى المشاركات بالقول “لقد وفرت لي كاوست فرصة النمو في المجال الذي أتحمس له بقوة، حيث يعتبر علم الحاسوب مجالاً يهيمن عليه الرجال، لكنني أحظى بدعم كاوست ومواردها ومجتمعها مما يساعدني في الاستعداد لهذا المجال كامرأة سعودية ويساعد النساء من بعدي”.
وتتفق النساء اللواتي شملهن الاستطلاع في كاوست على أن الجامعة تتخذ مبادرات متنوعة لتزويد النساء بالفرص وجميع الوسائل التي يحتجنها للنجاح في حياتهن المهنية. وقالت إحدى المشاركات في الاستطلاع: “تدعم كاوست تقدم المرأة عبر طرح برامج مثل برنامج رعاية الطلبة الموهوبين الذي يستهدف الشابات السعوديات والبرامج التي تحتفي بالمواهب النسائية. كما أن توظيف النساء في المناصب القيادية وهيئة التدريس في كاوست يلهم هذا الجيل أيضًا”.
وتمثل النساء في منطقة الشرق الأوسط ما يقرب من نصف إجمالي طلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وإدراكًا منها أن تقدم المرأة يعد أمرًا أساسيًا للمساعدة في تلبية الاحتياجات الضرورية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، نظرًا للتنوع والتوسع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، تقوم كاوست بتنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات لتعزيز مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والقوى العاملة السعودية.
وقد استثمرت الجامعة في دعم النساء المهتمات بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال توفير بيئة تعليمية عالية الجودة ومجتمع تعاوني ومتنوع من الطلاب. وتعد كاوست أيضًا واحدة من أولى المؤسسات السعودية التي تشغل فيها النساء مناصب قيادية تنفيذية. وستوفر حملة #أنا_هنا_للريادة منصة لجميع النساء السعوديات في كاوست لتبادل الخبرات وتعزيز الوعي بالفرص المهنية المتاحة للمرأة لمتابعة مسيرتها المهنية في المملكة العربية السعودية.
وبصفتها رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، تلتزم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بخلق فرص للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولهذه الغاية، تم إطلاق سلسلة من البرامج بما في ذلك برنامج التسريع الوظيفي المبكر، أول برنامج للمرأة في مجال الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، ومبادرة النساء من أجل التأثير لدعم المرأة في دراستها وعملها.