وأعلن المفوض الأوروبي المسؤول عن المساعدات الإنسانية يانيز لينارسيتش، أمس (الإثنين)، إنه إضافة إلى منح 5 مليارات يورو، وعد المانحون بتوفير 2.5 مليار يورو على شكل قروض.
وتجاوزت التعهدات مبلغ 4.07 مليار دولار الذي ناشدت الأمم المتحدة لجمعه، ولكنها كانت منخفضة عن المبالغ التي تم التعهد بها في العام الماضي والذي سبقه، وهو ما اعتبرته وكالة «أسوشيتد برس» إرهاقاً من المانحين مع تركز اهتمام العالم على صراعات في أماكن أخرى، بما في ذلك الحروب في أوكرانيا والسودان، وحرب غزة.
وتعهد المانحون في مؤتمر العام الماضي بتقديم 10.3 مليار دولار، بعد أشهر فقط من زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب تركيا وجزءا كبيرا من شمال سورية، وأودى بحياة 59 ألف شخص، بما في ذلك 6000 في سورية.
ومن المقرر أن يتم تخصيص التعهدات للسوريين في الداخل، ونحو 5.7 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن، يعانون من أزمات اقتصادية، ويشعرون بالإحباط بسبب تراجع حجم المساعدات.
وتعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في العامين 2024 و2025. ويشمل هذا الرقم 560 مليون يورو تم التعهّد بها بالفعل هذا العام للسوريين النازحين داخل البلاد، واللاجئين في لبنان والأردن والعراق، والمبلغ نفسه للعام 2025. كما تعهّد التكتل بتقديم مليار يورو للاجئين السوريين في تركيا المجاورة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن نحو 16.7 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهو أعلى مستوى منذ بداية الأزمة قبل أكثر من 13 عاماً. وأضاف أن تعهّدات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء تشكل 75% مما تم التعهّد بمنحه.