زعمت أميرة كويتية تطلب اللجوء في البوسنة والهرسك أن بلادها تستخدم مذكرة اعتقال حمراء صادرة عن الإنتربول، لترهيبها ومضايقتها وإجبارها على تسليم زوجها وهو مدون معارض بارز.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، قالت الشيخة منيرة فهد الصباح، وزوجها مساعد المسيلم، إنهما سيواجهان التعذيب والتهديد بحياتهما إذا أعيدا إلى الكويت بسبب نشاطهما السياسي.
وحصلت الكويت على مذكرة اعتقال حمراء من الإنتربول بشأن مسيلم، تعمل كمذكرة توقيف دولية، ويقول محامي الزوجين إن هذه المذكرة صدرت تحت ادعاءات كاذبة.
ونقلت الصحيفة عن أليكسيس تيري، المستشار القانوني في مجموعة “مينا” لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مقرها سويسرا تقدم تمثيلا قانونيا لميسيلم: “الدول التي لديها سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان تطلب بشكل متزايد تسليم المجرمين على أساس أسس سياسية”.
وأضاف: “هذا تطور مقلق للغاية من منظور حقوق الإنسان لأن هذه الممارسة تقوض مبدأ عدم الإعادة القسرية، وهي قاعدة من قواعد القانون الدولي العرفي”.
وعدم الإعادة القسرية هو المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه القانون الدولي للاجئين، والذي يؤكد على أن الشخص الذي يحتاج إلى الحماية لا يمكن إعادته قسرا إلى مكان سيواجه فيه الأذى.
وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه “قلق للغاية” من خطر تسليم مسيلم إلى الكويت.
وانتقد كل من الصباح ومسيلم علنا دولة الكويت على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زعمت صباح وجود فساد في الأسرة الحاكمة في الكويت.
وعم منيرة الصباح هو حاكم الكويت، نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى السلطة في سبتمبر 2020، وهي حفيدة صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت السابق.
وقالت الشيخة الكويتية لصحيفة “الغارديان”، إنها تلقت عدة تهديدات لسلامتها من عائلتها، وشخصيات قوية أخرى في الكويت.
وأضافت الشابة البالغة من العمر 35 عاما: “سوف يقتلوني. لقد رفعوا بعض القضايا في الكويت ضدي لاعتدائي على العائلة المالكة. عندما بدأت الحديث عن الفساد لأول مرة، اتهموني بأنني مريضة عقليا، وقالوا إنني بحاجة إلى أن أكون في مؤسسة. لذلك، أنا خائفة من أنهم سيحبسونني، ويأخذون هاتفي بعيدا، ولن يسمحوا لي بالتحدث لأن لدي الكثير من الأسرار”.
وقام الزوجان، اللذان انتقلا إلى البوسنة في عام 2020، بتسليم جوازي سفرهما وحصلا من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على بطاقات طالب لجوء صفراء.
ومع ذلك، لم يتم منح طلب اللجوء الخاص بهم من قبل الحكومة البوسنية، مما تركهم في مأزق قانوني مع التهديد بالترحيل في أي وقت.
ويزعم الزوجان أن رجالا عرفوا أنفسهم على أنهم ضباط من الإنتربول، داهموا منزلهما في أبريل 2020، قائلين إنهما كانا يتصرفان بموجب نشرة حمراء صدرت قبل عامين بتهم تتعلق بحيازة أسلحة.
وحكم على مسيلم عدة مرات في الكويت بتهم تتعلق بحرية التعبير، بما في ذلك استخدام هاتفه المحمول لتنظيم مظاهرات، وإهانة الأمير على وسائل التواصل الاجتماعي.