أعلنت “إسرائيل”، مساء الثلاثاء، إلغاء تأشيرة الإقامة لمنسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز بسبب “عدم إدانتها حماس”، في أحدث خطوة تصعيد بين تل أبيب والمنظمة الأممية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في تدوينة على منصة “إكس”: ” توقفنا عن الصمت في وجه انحياز الأمم المتحدة، وقررت إلغاء تأشيرة الإقامة في إسرائيل للمنسقة الإنسانية للأمم المتحدة لين هاستينغز”.
وهاجم كوهين هاستينغز قائلا: “من لم تدن حماس بسبب المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها 1200 إسرائيلي، واختطاف كبار السن والأطفال (..) وتدين إسرائيل التي تحمي مواطنيها، لا تستطيع أن تشغل منصب في الأمم المتحدة وتدخل إسرائيل”.
ولم يصدر تعقيب فوري من هاستينغز أو الأمم المتحدة، على القرار الإسرائيلي، حتى الساعة 21:40 (ت.غ).
والثلاثاء، حذرت هاستينغز من “سيناريو مرعب وشيك في غزة، لن تجدي معه الأنشطة الإنسانية نفعا”.
وأشارت هاستينغز في بيان خطي، أنه “لا مكان آمنا في غزة ولم يعد هناك مكان يمكن اللجوء إليه”.
وأكدت أن “بدء إسرائيل للهجمات بعد الهدنة الإنسانية دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا من أجل العثور على الغذاء والماء والمأوى والمساحات الآمنة”.
وقالت حركة حماس، الأربعاء، إن إلغاء إسرائيل إقامة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز “هو استمرار لنهج الغطرسة ومحاولة التغطية على حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني”.
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت إسرائيل، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”الاستقالة فورا”، بينما رفض وزير خارجيتها كوهين لقاءه، بعد تصريحات قال فيها إن “هجوم حماس لم يأت من فراغ”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.