07:14 ص
الجمعة 22 أكتوبر 2021
أسوان – أ ش أ:
تعامدت الشمس اليوم الجمعة على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوب أسوان، فى الظاهرة الفلكية الفريدة، التى استمرت قرابة 33 قرنا من الزمان، والتى يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، إحداهما فى 22 فبراير والأخرى فى 22 أكتوبر.
وشهد الظاهرة الفلكية وزير السياحة والآثار الدكتور خالد عنانى ومحافظ اسوان أشرف عطيه، ونحو 37 من السفراء والدبلوماسين فى مصر، بالإضافة إلى رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير عدد من الصحف وكبار الكتاب والصحفيين، وأكثر من 3 الاف شخص من السائحين الأجانب والزائرين المصرين.
وحرص السفراء الأجانب والسائحون من مختلف الجنسيات، على التقاط الصور التذكارية مع وزير الآثار بأعلام بلدانهم.
وقال الأثرى الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن ظاهرة التعامد بدأت الساعة 5.53 دقيقة صباحا، واستمرت لمدة 20 دقيقة، وحتى الساعة 6.13 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الاقداس لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، فى ظاهرة ومعجزة فلكية فريدة، كانت لفكر أو معتقد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين.
وأشار إلى أن الظاهرة الفلكية مستمرة منذ قرابة 33 قرنا من الزمان، وجسدت مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.
وقال إن منطقة آثار أسوان والنوبة، استعدت للحدث العالمى بمجموعة من الإجراءات، شملت النظافة الميكانيكية والكيمائية للنقوش الأثرية بمعبدى أبوسمبل ( رمسيس الثانى ونفرتارى) محط أنظار العالم خلال الحدث الفريد لظاهرة تعامد الشمس.
وأضاف أنه تم كذلك أعمال النظافة العامة بمداخل ومخارج المواقع الأثرية لمعبدى أبوسمبل، بالاشتراك مع الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، مع الاهتمام بأعمال تنسيق الموقع وزيادة المساحات الخضراء واللاندسكيب الخاص بالمنطقة الأثرية، إلى جانب الاهتمام بالنواحى الأمنية ونشر كاميرات المراقبة، وأعمال التطهير والتعقيم المستمرة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتشديد الإجراءات الاحترازية ببوابات الدخول، حيث تم توفير أجهزة لقياس درجات الحرارة للزائرين وتوفير ماكينات “الصابون السائل” (الجيل) وغيرها من وسائل التطهير.
من جهته، قال الأثرى أسامة عبد اللطيف مدير منطقة أثار أبوسمبل، إن الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس، جسدت مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون.
وتابع إن ظاهرة تعامد الشمس كانت تحدث فى الماضى يومى 21 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، لكنها تغيرت إلى يوم 22 خلال نفس الشهرين بسبب تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة في 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه القديم حوالي 180 مترا بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترا.
ونفى ما يتردد عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه، معتبرا ذلك أنه ”أمر لا يوجد له أساس علمي”، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة.