واعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية أن قطع طهران الإنترنت محاولة لمنع العالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين. وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو في بيان: إن الإجراء الجديد سيسمح لشركات التكنولوجيا «بتوسيع نطاق خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين. وأضاف أنه مع خروج الإيرانيين الشجعان إلى الشارع للاحتجاج على وفاة مهسا أميني تضاعف الولايات المتحدة دعمها لتدفق المعلومات بحرية إلى الشعب الإيراني. وأفادت الوزارة بأنها تتخذ إجراءات للسماح بالوصول إلى البرامج بما في ذلك أدوات مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة، إضافة إلى خدمة مؤتمرات عبر الفيديو لدعم «وصول الشعب الإيراني إلى معلومات تستند إلى حقائق». وأكدت أنه بهذه التغييرات نساعد الشعب الإيراني في أن يكون أفضل استعداداً لمواجهة جهود الحكومة في مراقبته والتضييق عليه.
وتوسعت الاحتجاجات في إيران على مقتل أميني كما دعا المحتجون سكان العاصمة للخروج إلى الشوارع وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق قوات الأمن النار على المحتجين في مناطق عدة.
من جانبها، أعلنت منظمة «حقوق الإنسان الإيرانية» غير الحكومية، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً على أيدي قوات الأمن. وأفادت المنظمة أن ارتفاع الحصيلة جاء بعد مقتل 6 أشخاص بنيران قوات الأمن في محافظة جيلان الشمالية مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل في شمال إيران أيضاً، مضيفة أن الاحتجاجات شملت حوالى 80 مدينة منذ بدئها قبل أسبوع.
وشهدت إيران أسبوعاً من الاحتجاجات الدامية بعد وفاة أميني التي اعتقلت الأسبوع الماضي لارتدائها الحجاب «بشكل غير لائق» حسب مبررات السلطات في طهران.
وكانت الشابة الكردية البالغة 22 عاماً أمضت ثلاثة أيام في غيبوبة بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال في بيان منفصل: «قطعت الحكومة الإيرانية الوصول إلى الإنترنت عن معظم مواطنيها البالغ عددهم 80 مليوناً لمنعهم والعالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين». وأضاف: إن واشنطن ستساعد في ضمان عدم بقاء الشعب الإيراني في عزلة وجهل.
وبعث أعضاء في الكونغرس، ديموقراطيون وجمهوريون، هذا الأسبوع برسالة إلى وزيرة الخزانة جانيت يلين يحضونها فيها على تخفيف القيود المفروضة على خدمات الإنترنت لإيران وتوضيح القواعد الخاصة بتوفير الخدمة للشعب الإيراني وتسريع جميع التراخيص ذات الصلة بالشركات، بما في ذلك «Starlink».