نصف عدد مرضى كوفيد لم يتعافوا بعد أشهر
توصلت دراسة أجريت على عشرات آلاف المرضى في أسكتلندا إلى أن شخصاً من كل 20 ممن أصيبوا بكوفيد19، أبلغ عن أنه لم يتعاف مطلقاً، فيما قال 4 من كل 10 أشخاص منهم، إنهم لم يتعافوا إلا بعد شهور عدة. وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة «نايتشر كوميونيكشنز»، إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفايروس وظهرت عليهم أعراض المرض ذكروا أن بعض الأعراض لم تغادرهم مطلقاً، كضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، والارتباك، أو صعوبة التركيز، بمعدل لا يقل عن ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين لم تنتقل إليهم عدوى الفايروس، ولمدة راوحت بين 6 إلى 18 شهراً. كما أن هؤلاء الأشخاص ارتفعت لديهم مخاطر الإصابة بما لا يقل عن 20 من الأعراض الأخرى، بما فيها مشكلات القلب، والصحة التنفسية، وأوجاع العضلات، والصحة العقلية، والجهاز العصبي. وأشار خبراء إلى أن نتائج هذه الدراسة تؤكد أهمية تخصيص قدر أكبر من الموارد لتوفير رعاية صحية ملائمة للمرضى المصابين بمرض «كوفيد المزمن». ومن الجوانب التي قوبلت بالارتياح أن الدراسة شددت على أنها لم تر مخاطر على المدى البعيد على الأشخاص الذين أصيبوا بالفايروس من دون أن ترافق الإصابة أي أعراض. كما اكتشفت الدراسة، من خلال عدد محدود من الأشخاص، أنه في حالة إعطاء الشخص ما لا يقل عن جرعة واحدة من لقاح كوفيد19 قبيل إصابته بالفايروس، بدا أن اللقاح قلص وفي حالات أخرى أزال نهائياً مخاطر الإصابة بأعراض «كوفيد المزمن». وتقول حكومة الولايات المتحدة، إن تقديراتها ترجح أن ما بين 7.7 مليون نسمة، و23 مليون أمريكي مصابون بمرض كوفيد المزمن. وأكد مدير منظمة الصحة العالمية تادروس غبريسيوس الأسبوع الماضي، أن كوفيد المزمن يدمر حياة كثيرين، ويدمر الوسائل التي يكسبون بها أرزاقهم. وذكر معدو الدراسة أنهم تعقبوا أثر 33 ألف شخص ممن جاءت نتائج فحوصهم موجبة، خلال الفترة من أول أبريل 2020، و63 ألف شخص لم يتم تأكيد إصابتهم بكوفيد19 مطلقاً.