إدانة عربية
أثارت زيارة الأقصى التي قام بها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وهي ثاني زيارة معروفة له، بعد زيارته الأولي في يناير الماضي، منذ أن أصبح عضوا في أكثر حكومة يمينية بإسرائيل، إدانات من السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر، وأصدرت بيانات إدانة لدخول بن غفير مجمع الأقصى للمرة الثانية في غضون أشهر، محملة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات.
وقد أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، مؤكدة أن هذه الممارسات الممنهجة تعد تعديا.
بينما وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، زيارة بن غفير بأنها «هجوم صارخ» على المسجد، ووصفتها الخارجية الأردنية بأنها «خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير وغير مقبول».
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان: «مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية».
دعوات متطرفة
لطالما دعا القومي المتطرف بن غفير، إلى جانب حركة متنامية من النشطاء، إلى زيادة وصول اليهود إلى الموقع المقدس، بينما تمثّل هذه الزيارات استفزازا للمسلمين، إذ أججت التوترات في المجمع المتنازع عليه جولات العنف السابقة، حيث ساعدت زيارة قام بها زعيم المعارضة -آنذاك- أرييل شارون بسبتمبر 2000 على اندلاع الاشتباكات التي أصبحت الانتفاضة الفلسطينية الثانية. كما أشعلت الاشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين الموقع، وتحولت إلى حرب استمرت 11 يومًا مع حماس في 2021.
سلسلة هجمات
تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية العام الماضي، حيث شنت إسرائيل غارات شبه ليلية، ردا على سلسلة من الهجمات الفلسطينية.
وقد قُتل أكثر من 250 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية منذ ربيع 2022، بينما قُتل نحو 50 شخصًا بهجمات فلسطينية ضد إسرائيليين.
وتقول إسرائيل إن معظم القتلى من الفلسطينيين نشطاء، لكن شبانا رشقوا الحجارة، احتجاجا على عمليات التوغل الإسرائيلية، وأشخاصا لم يشاركوا في المواجهات قُتلوا أيضا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اندلع قتال بين إسرائيل ومسلحين في قطاع غزة، وقتلت الضربات الإسرائيلية 33، كثير منهم نشطاء، وأيضا نساء وأطفال، بينما قتل شخصان في إسرائيل بنيران صواريخ نشطاء.