لليوم الخامس.. الجيش السوداني يتقدم على قوات الدعم السريع و


04:50 م


الإثنين 30 سبتمبر 2024

القاهرة-

على مدار الأيام الماضية استمرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة الجَيلي شمالي الخرطوم، وعزز الجيش سيطرته على مواقع وسط العاصمة السودانية الخرطوم.

وبدأت القوات المسلحة السودانية، عملية عسكرية موسعة، الخميس الماضى، إذ اندلعت معارك عنيفة في الخرطوم، وشن الجيش السوداني عملية عسكريةاستهدفت مناطق في وسط وغرب وجنوب الخرطوم، والتي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وحسب تقارير سودانية، فإن الجيش السوداني عزز سيطرته على مواقع وسط العاصمة الخرطوم، مع تجدد الاشتباكات بين قواته والدعم السريع منذ فجر السبت 28 سبتمبر.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن الجيش السوداني واصل تقدمه وسط العاصمة الخرطوم مع تعزيزات عسكرية للجيش عبر جسر النيل الأبيض.

وتسيطر قوات من الجيش السوداني على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقًا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا باتجاه المناطق الإستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الإستاد وسط العاصمة.

وسيطرت متحركات أم درمان العسكرية التي عبرت جسر النيل الأبيض (السلاح الطبي) على منطقة المقرن شرقا حتى مسجد الشهيد شمالا، وجنوبا حتى وزارة الاستثمار، مع تحييد مقر بنك السودان المركزي وبرج الساحل وإبطال فاعليته حيث كانت تتمركز فيه قناصة تتبع لقوات الدعم السريع، وفقا لمصدر الجزيرة نت.

كما شن الجيش السوداني غارات جوية كثيفة على مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم، تزامنًا مع معارك منطقة المقرن ومحور جسر الفتيحاب الرابط بين شرقي أم درمان وغربي العاصمة.

ومن جانبها تسيطر قوات الدعم السريع على المواقع الإستراتيجية ووسط العربي ومقار الوزارات الحكومية.

بينما سيطر الجيش السوداني في محور بحري، على منطقتي الإزريقاب والحلفايا، وقال الجيش السّوداني أمس الجمعة إنه سيطر على منطقة الكدرو شمالي الخرطوم.

وبث الجيش السوداني مقاطع فيديو لإحكام سيطرته على مدخل جسر الحلفايا من اتجاه مدينة بحري، ويربط الجسر بين غربي أم درمان وبحري من الاتجاه الشرقي.

وقال منسوبون للقوات المسلحة السودانية -في مقطع فيديو على الصفحة الرسمية- إن قوات الدعم السريع حولت منازل المواطنين في الكدرو إلى ثكنات وقواعد عسكرية.

ومن جانبه، أعلن قائد لواء البراء بن مالك المصباح أبو زيد، أن الجيش السوداني سيطر على جسر الحلفايا والالتحام مع قوات جيش منطقة الكدرو العسكرية والتقدم جنوبًا حتى مدرسة عون الشريف قاسم بمنطقة الحلفايا بمدينة بحري.

كما سيطر محور بحري على أبراج الزرقاء التابعة للتصنيع الحربي بمنطقة شمبات شمالي مدينة بحري. وأعلن قائد منطقة الكدرو العسكرية اللواء النعمان عوض السيد -في مقطع فيديو نشره الجيش على صفحته الرسمية أمس الجمعة- تنظيف منطقة الكدرو العسكرية ومواصلة التقدم.

في المقابل، قال مستشار قائد الدعم السريع الباشا: إن قوات الدعم السريع تصدت لمتحركات الجيش التي حاولت عبور جسور النيل الأبيض، الفتيحاب والحلفايا.

بينما في ولاية الجزيرة وسط السودان، كثف الجيش السوداني غاراته الجوية خلال الأسبوع المنصرم على تمركزات للدعم السريع بمناطق غربي مدينة ود مدني.

وخلال الأسابيع الماضية، كان هناك تقدم في محور المناقل نحو منطقة الشايقاب التي تبعد نحو 13 كيلومترا غرب ود مدني، ودارت معارك تمكن الجيش فيها من صد هجوم الدعم السريع على المنطقة.

وفي مدينة الفاشر شهدت ليلة الجمعة معارك ضارية، حيث تصدت القوات المسلحة المشتركة والشرطة وجهاز المخابرات العامة لما وصفتها بمحاولات تسلل عناصر الدعم السريع إلى أحياء العظمى وبرنجيه والأحياء المجاورة.

ونفذت قوات الدعم السريع عمليات قتل متعمّدة لعدد من المواطنين في تلك الأحياء، واختطفوا آخرين إلى وجهات غير معلومة.

بينما في المقابل، نفّذت القوات المسلحة والمشتركة عمليات في الليل، وتمكنوا من إعادة تمركزهم بعد تمشيط كامل لتلك الأحياء.