لماذا تتحول الأمطار إلى هواجس في المدينة ؟

لماذا أضحت الأمطار هاجساً لبعض سكان المخططات السكنية في المدينة المنورة، وما صحة ما يقال إن عدداً من المخططات تقع في مجاري السيول؟

شكلت الأمطار التي هطلت في الأعوام السابقة، خصوصاً على الأحياء المجاورة لجامعة طيبة كبيداء طيبة وواحة السلام، مخاطر محتملة، ويبقى السؤال: هل الأعمال التي نفذتها أمانة المدينة المنورة، كافية لأن تكون الأحياء السكنية بعيدة عن خطر السيول؟

يشير نائب رئيس المجلس البلدي الأسبق الدكتور محمد أنور البكري، إلى أن هناك ارتفاعاً في معدلات الهطول في المدينة مع اختلاف المتغيرات المناخية في العالم، إذ شهدت المدينة في السنوات السابقة زيادة وارتفاعاً في نسبة الأمطار، ويجب على الأمانة سرعة وضع الحلول وتنفيذ الدراسات السابقة التي أعدت من الدفاع المدني، وتبني طرق بسيطة وغير مكلفة لتصريف مياه الأمطار باستعمال طرق الحفر غير العميقة لتوصيل قنوات على جانبي الطرق.

ويؤكد الباحث والمؤرخ التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي، أن جامعة طيبة والجامعة الإسلامية ومستشفى أحد وأحياء العزيزية والأزهري والقبلتين والعريض وطريق الحزام ومخططات الملك فهد والبدراني والبدر تقع في مجاري أودية، مشيراً إلى أن الأمطار الأخيرة كشفت عدم وجود مجارٍ لهذه الأودية. وأضاف أن سيل وادي العقيق 1407 اجتاح حي الأزهري، وهناك واد مهجور جنوب شرقي المدينة المنورة يصب في وادي بطحان الذي يشكل خطورة كبيرة، ويتفرع منه عدد من الأودية والشعاب، كما يوجد واد كبير في طريق الحزام.

وأوضح الفايدي، أن وادي العقيق ووادي فحل يشكلان خطورة كبيرة عند تدافع السيول من وادي النقيع على امتداد 120 كلم، ويتصل بالواديين مجرى سيل آخر يأتي إلى وادي العقيق ما بين الجماوات وجبيلات المكيمن (مخطط البدر)، ويشكل وادي وعيرة خطورة كبيرة وتوجد به العديد من المخططات السكنية.

وأضاف الفايدي، أن أحياء حمراء أسد ومخطط الدفاع وأحياء العزيزية تقع على مجرى سيل وادي العقيق، وهناك مجارٍ ومصارف صغيرة لا تغطي تصريف هذا الوادي الكبير في حالة اجتياح السيول له.