وقال موظف حكومي لـ«الغارديان» إن رئيسه في العمل طلب منه نقل وثائق مهمة إلى منزله خوفا من استيلاء طالبان عليها لحرقها أو استخدامها للانتقام من الموظفين. وأضاف أن «بعض الموظفين وافقوا لكني رفضت ذلك، أخشى أن تكون هذه الوثائق بمثابة مذكرة إعدام بالنسبة لي».
ومع تواصل أعمال العنف، يفر السكان اليائسون من منازلهم في منطقتي غوزارا وإنجيل اللتين تمثلان مركزا للقتال في ضواحي هرات. وأغلقت المتاجر في الأجزاء الجنوبية من المدينة حيث سمع دوي إطلاق نار متقطع في المنطقة.
وانتشرت قوات أفغانية ومليشيات تابعة لإسماعيل خان، وهو من قدامى المحاربين المناهضين لطالبان في السبعينات، حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة. وتعهد خان الذي حارب في السابق القوات السوفيتية خلال الثمانينات ثم طالبان أثناء حكمهم المتشدد في التسعينات، بمحاربة المسلحين مجددا لمواجهة تقدمهم خلال الأشهر الأخيرة.