ولفتت إلى أن حزب «إخوة إيطاليا» له جذوره في الفاشية الجديدة، وزعيمته ميلوني معادية للهجرة وتتهم الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في «الاستبدال» العرقي، وتدافع عن رئيس وزراء المجر الشعبوي فيكتور أوربان. وأفاد التقرير بأن فوز ميلوني عقب نجاح الديموقراطيين السويديين الأسبوع الماضي، وحصول مارين لوبان في فرنسا على 41% من الأصوات في سباقها ضد إيمانويل ماكرون؛ يدل على تحول قوي في الميزان الأوروبي نحو اليمين القومي «المتشدد».
إلا أن «إيكونوميست» رأت أن ميلوني لن تستطيع تنفيذ تعهداتها التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية، إذ يتوقع أن تختلف مبكراً مع حليفيها سيلفيو بيرلسكوني، وماتيو سالفيني.
ولم تستبعد المجلة أن تشن ميلوني حملة على الهجرة غير المنظمة، ولكن عندما كان سالفيني آخر مرة في الحكومة، بين عامي 2018 و2019، وعد بالشيء نفسه فقط ليجد أن التزامات القانون الدولي وقواعد الاتحاد الأوروبي فرضت قيوداً على ما يمكنه فعله.
وأوضحت أن على إيطاليا أن تتعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي يدعم خطة الإصلاح في بلادها والتي تهدف لمواجهة ديونها الهائلة البالغة 2.7 تريليون دولار (150% من الناتج الإجمالي القومي) ومشكلات عمل الشباب والتعليم والتدريب (نحو ربع الإيطاليين الشباب ليسوا في العمل، وهو أسوأ مستوى في الاتحاد الأوروبي). وأشارت إلى أن ميلوني على عكس سالفيني وبيرلسكوني، أو لوبان وأوربان، ليست من المعجبين بفلاديمير بوتين، فمنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، كانت صوتاً ثابتاً وقوياً في دعم أوكرانيا وحلف الناتو.
ودعت المجلة أوروبا لقبول قرار إيطاليا الديموقراطي بانتخاب ميلوني ومساعدتها على النجاح، محذرة من الضرر الذي قد يلحق بإيطاليا والاتحاد الأوروبي.