لماذا تطالب موسكو بإجبار زيلينسكي على التفاوض؟

طالب دبلوماسي روسي الولايات المتحدة بإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على العودة إلى المفاوضات تجنباً للهزيمة.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مدير «إدارة أمريكا الشمالية» في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارشييف قوله اليوم (السبت): تفادياً لهزيمة منكرة على غرار ما حدث في أفغانستان، سيكون الحل الأمثل هو أن تجبر واشنطن زيلينسكي على الكف عن المقاومة الجوفاء والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان.

تزامن ذلك مع استمرار الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس.

وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أن منتسبي كتيبة «كراكين» النازية يتحصنون في المباني السكنية بمدينتي خاركوف، ونيكولاييف شرق وجنوب أوكرانيا.

وقال إن وحدات من القوات الأوكرانية وكتيبة «كراكين» تمركزوا في الطوابق العلوية والسفلية من المباني السكنية في خاركوف، التي تم تحويلها إلى مستودعات للأسلحة والذخيرة ومرابض للدفاع الجوي على أسطحها. ولفت إلى أن القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع المحلي تقمع السكان وتمنعهم بالقوة من مغادرة المباني التي تتمركز بها.

من جهتها، أفادت المخابرات العسكرية البريطانية بأن جسرين رئيسيين يؤديان إلى خيرسون أوبلاست، وهي جيب الأراضي الذي تسيطر عليه روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، توقف استخدامهما على الأرجح الآن لأغراض إعادة الإمداد العسكري.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية: حتى لو تمكنت روسيا من إجراء إصلاحات كبيرة للجسرين، فإنهما سيظلان نقطة ضعف كبيرة. وأضافت الوزارة في تحديث للمخابرات «إعادة الإمداد البري لآلاف عدة من القوات الروسية في الضفة الغربية يعتمد بشكل شبه مؤكد على نقطتي عبور عائمتين فقط».

وأضافت أنه مع تقييد سلاسل الإمداد عبرهما، فإن حجم أي مخزونات تتمكن روسيا من وضعها على الضفة الغربية سيكون على الأرجح عاملاً رئيسياً في قدرة القوة العسكرية على الصمود.

وأقرت وزارة الدفاع الأوكرانية في رسالتها المسائية بـ«نجاحات جزئية» للقوات الروسية في اتجاه باخموت، على الطريق نحو كراماتورسك، إذ تحاول هذه القوات حالياً الحصول على «موطئ قدم».

فيما أكد المسؤول الأوكراني في منطقة خيرسون التي يسيطر عليها الروس أن آخر جسر كان يُستخدم لنقل أسلحة إلى القوات الروسية في المنطقة قد دُمِّر. وقد استهدفت قوات كييف مراراً في الأسابيع الأخيرة محاور لوجستية روسية في هذه المنطقة.