ووفقا للدراسات فإن قلة اعتذار الرجال قد لا يكون لها أي علاقة بالعناد، ولكن بالأفكار المختلفة حول نوع السلوك الذي يشكل في الواقع جريمة جديرة بالاعتذار.
وعندما يعتقد الرجال أنهم ارتكبوا خطأ، فمن المرجح أن يعتذروا مثل النساء. ولكن يبدو أن النساء لديهن درجة أدنى للسلوك الذي يستدعي الاعتذار.
فحصت دراسة نشرت عام 2010 في مجلة “سايكولوجيكال ساينس” (Psychological Science) كيف يتباين اعتذار الرجال والنساء. في إحدى الدراسات، احتفظ طلاب الجامعة بمذكرات على الإنترنت لمدة 12 يوما لتوثيق ما إذا كانوا قد اعتذروا أو فعلوا شيئا اعتقدوا أنه يتطلب اعتذارا.
كما قاموا بتتبع عدد المرات التي اعتقدوا فيها أن الآخرين مدينون لهم بالاعتذار. وجدت الدراسة أن كل من الرجال والنساء اعتذروا بنسبة 81% عندما اعتقدوا أن أفعالهم كانت مسيئة. لكن النساء كانت أكثر عرضة للإبلاغ عن كونهن ضحايا لسوء المعاملة وأنه يتوجب على الطرف الآخر الاعتذار.
وفي دراسة ثانية، صنف الطلاب الجامعيون مدى خطورة سوء تصرف معين وأهمية تقديم الاعتذار مثل إيقاظ شخص في وقت متأخر من الليل والتسبب في ضعف أدائه في مقابلة اليوم التالي.
وصنفت النساء هذه الأنواع من التصرفات على أنها أكثر خطورة مقارنة بالرجال. كانت النساء أيضا أكثر ميلا لقول إن هذا التصرف يستحق الاعتذار.