وأضاف بودولياك على وسائل التواصل الاجتماعي أمس (السبت): «مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف.. يتضح تماما أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب».
وتوصل الطرفان لاتفاق خفض التصعيد حول كييف، وسحبت روسيا جنودا لها من محيط كييف، لكن العملية العسكرية تواصلت بما في ذلك قصف مواقع في العاصمة، وإن بوتيرة أقل.
وجاء تصريح بودولياك بعد تحذيرات أطلقها الرئيس فولوديمير زيلينسكي من «فخاخ» قال إن القوات الروسية تخلفها خارج العاصمة عبر «تلغيم المنازل والجثث والمعدات».
وأضاف في تسجيل مصور نشره عبر حسابه بتطبيق انستغرام: «هناك الكثير من الفخاخ، والكثير من الأخطار الأخرى»، معتبرا أن القوات الروسية المنسحبة تخلق كارثة كاملة خارج العاصمة لأنها تترك ألغاما عبر «الإقليم بأكمله».
ومع دخول الحرب يومها الـ38، جددت الرئاسة الأوكرانية مطالبة الدول الغربية بإرسال المزيد من الأسلحة. وأكد مستشار زيلينسكي أن بلاده لن تتمكن من طرد الروس بلا أسلحة ثقيلة. وقال في تغريدة على حسابه في تويتر «لن تكون هناك «أفغنة» ولا صراع طويل الأمد يستنفد القوات الروسية»، مضيفاً أن «الروس سيغادرون جميع الأراضي الأوكرانية باستثناء الجنوب والشرق، حيث سيحاولون حينها التمترس هناك، وتقليل خسائرهم بشكل كبير، من أجل إملاء شروطهم».
في غضون ذلك، فرّ أكثر من 4.1 مليون أوكراني منذ بدء الحرب وهو أعلى معدل لجوء داخل أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأحصت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 4 ملايين و137 ألف و842 لاجئا أوكرانيا على موقعها المخصص لهذه الأزمة أمس بزيادة نحو ٣٥ ألف عن حصيلة نشرتها (الجمعة).
ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية 19391945، فيما كان 90% من الذين فروا من أوكرانيا نساء وأطفالا.