لماذا رفض «الحوثي» تسلّم أسراه ؟

كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«» الأسباب الحقيقية لرفض مليشيا الحوثي تسلّم أسراه ضمن المبادرة الإنسانية، التي أطلق بموجبها تحالف دعم الشرعية في اليمن 163 أسيراً بينهم 9 أجانب.

وأكدت أن هناك خلافات واتهامات متبادلة بين قيادات الحوثي على خلفية ملف الأسرى والمختطفين وتبرؤ الانقلاب من مسلحيه، موضحة أن قيادات حوثية تتهم رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى بالتخلي عن مقاتليهم.

وأفادت المصادر بأن «المرتضى» برر رفض المبادرة بعدم وجود أسماء المفرج عنهم ضمن الكشوفات التي كانت لديهم منذ وقت مبكر، موضحة أن غالبية من رفضت المليشيا تسلمهم أبلغت ذويهم بوفاتهم وأصبحوا ضمن قوائم القتلى الذين يعرضون سنوياً وأقيم لهم سرادق عزاء.

وأفصحت أن هناك أسباباً خفية دفعت المليشيا للتبرؤ من مسلحيها بينها تزويج زوجات الأسرى لمشرفيها، وتجنيد أطفالهم بالقوة والزج بهم في الجبهات، مؤكدة أن هناك حالة غضب مجتمعي تحاول المليشيا الحوثية إخفاءها عبر المزيد من الأكاذيب والتهرب من المسؤوليات والسعي لدفن الحقيقة.

من جهته، أقر عضو المكتب السياسي الحوثي محمد المقالح في تغريدات على حسابه في تويتر، بأن ملف الأسرى حمل ثقيل يواجه مليشياته قائلاً: «ملف الأسرى ثقيل جداً وكنت أود منذ زمن طويل أن يتخففوا منه بالشفافية لكنهم أصروا على أنه ملكية خاصة؛ لذا أشفق عليهم وهم يحملون العبء كله فوق ظهورهم وعلى رؤوسهم».

وكانت رئيس تحالف نساء من أجل السلام في اليمن نورا الجوري، أكدت أن الأسير الحوثي عبدالله محمد الحباجري الذي ينتمي إلى محافظة صعدة وأفرج عنه (الجمعة) ضمن مجموعة من الأسرى، وبعد أكثر من ٦ سنوات في الأسر أعلنت المليشيا وفاته وتزوج المشرف الحوثي أبوعقيل الحمزي زوجته. وأضافت أن الحمزي أبلغ أسرته أنه قتل وتزوج زوجته وكانت المفاجأة أن خرج ووصل منزله ليتعرف على الكارثة التي حصلت، حين تذهب للقتال مع الحوثي وتعود وقد تزوج مشرفك العسكري زوجتك.