لماذا كشفت واشنطن موعد الغزو الروسي لأوكرانيا ؟

رجحت السلطات الأمريكية أن يشن الجيش الروسي عملية عسكرية ضد أوكرانيا صباح (الأربعاء) القادم.

وكشفت مجلة «دير شبيجل» الألمانية اليوم (السبت) أن أجهزة المخابرات الأمريكية أصدرت التحذير الأكثر إلحاحاً لحلفاء حلفاء شمال الأطلسي «الناتو» من هجوم روسي وشيك على أوكرانيا.

ونقلت المجلة عن مصادر لم تسمها، أن كلا من المخابرات والجيش الأمريكي أبلغا الحكومة الألمانية ودول الناتو الأخرى، أن هناك مخاوف من احتمال وقوع الهجوم في وقت مبكر من يوم (الأربعاء) القادم.

واستندت المخابرات الأمريكية إلى معلومات جديدة وصلتها من الحدود الأوكرانية، وفق المصدر ذاته.

ونقلت «دير شبيجل» عن العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين أن الولايات المتحدة قدمت العديد من التفاصيل حول التحركات السرية الروسية، ووصفت طرق الغزو الروسي على وجه التحديد، بالإضافة إلى الوحدات الروسية الفردية والمهمات التي يتعين عليهم القيام بها في العملية، وحددت يوم 16 فبراير موعدا محتملا لبدء الغزو.

وذكرت أن المعلومات التي استند إليها التحذير الأمريكي لم تكن معروفة في البداية في برلين، لكن قيل إن الإفادات الأمريكية كانت مفصلة للغاية ومدعومة من مصادر عديدة.

إلا أنه وفقا للخط الراهن، لا يمكن للمرء أن يقيم ويتنبأ بشكل حاسم ما إذا كان الهجوم وشيكا أم لا.. لطالما اعتبرت نقطة زمنية في منتصف شهر فبراير الجاري معقولة كموعد للغزو، لكن مصادر مطلعة تعتقد أنه من الممكن أن تكون الولايات المتحدة نشرت المعلومات عمداً من أجل نسف خطط الهجوم الروسية، وفق «دير شبيجل».

وقال دبلوماسيون وعسكريون غربيون إن أجهزة المخابرات الأمريكية اعترضت على ما يبدو مؤشرات على أن القيادة الروسية أعدت الجيش لتنفيذ العملية يوم الأربعاء القادم، وأضافوا أنه لا يمكن الحسم على وجه اليقين بأن هذا قرار نهائي.