رغم انتهاء مهلة الـ48 ساعة، لم تقدم إسرائيل وحماس أي رد على اقتراح الهدنة الذي عرضه الوسطاء للتوصل إلى «الصفقة الجديدة».
المقترح الذي عرض الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون محادثات في القاهرة، ينص على هدنة من 6 أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق 800 900 فلسطيني من سجون الاحتلال. وينص كذلك على دخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر من حركة حماس.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات، في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.
وفيما يلقي كل طرف بالمسؤولية على عاتق الطرف الآخر، يعتقد مراقبون أن مفاوضات الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، بحسب ما أعلن مسؤول إسرائيلي أخيراً.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وهو أمر يرفضه في هذه المرحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصر على غزو رفح جنوب القطاع والتي لجأ إليها نحو 1,5 مليون فلسطيني هرباً من الحرب.
وتواجه إسرائيل ما يشبه العزلة على الصعيد الدبلوماسي، وسط توتر علاقتها مع الحليف الأمريكي، خصوصا بين نتنياهو والرئيس جو بايدن. وحسب «فرانس برس»، فإن الرئيس الأمريكي ضاق ذرعا وهدد بربط أي دعم لإسرائيل بضبط النفس عسكريا وتحسين الظروف الإنسانية في غزة.
وفي الوقت نفسه، تواجه حكومة نتنياهو غضباً داخلياً عارماً من عائلات الرهائن التي تطالب بإبرام الصفقة الآن، وعودة المحتجزين، وهو ما لا يبدو أنه سيتحقق في المستقبل القريب.