شنت رﺋﻴﺴﺔ ﺑﻠﺪﻳﺔ وردك الأفغانية ظريفة غفاري، هجوماً على وزير الدفاع البريطاني بن والاس، ووصفت إعلانه استعداد بلاده للعمل مع جماعة طالبان، بـ«الفشل الذريع والمخيّب للآمال»، بحسب ما نقلت عنها صحيفة «ذي ديلي تلغراف» أمس (السبت). وسألت والاس إن كان سيمنع ابنته من الحصول على التعليم أو من القتال من أجل بلدها ومن أجل هويتها الوطنية ومن أجل حقوقها وأحلامها. وأكدت أنّ طالبان لم ولن تتغيّر، لافتةً إلى أنّها سيطرت وبسرعة على معبر حدودي مهم بين أفغانستان وباكستان فور انسحاب القوّات البريطانية والأمريكية.
وكان بن والاس أعلن أن لندن ستتعامل مع حركة طالبان في أفغانستان إذا دخلت إلى الحكومة واحترمت حقوق الإنسان. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «ذي تليغراف»: مهما كانت الحكومة القائمة، ستتعاون الحكومة البريطانية معها بشرط أن تحترم بعض المعايير الدولية. وأقر بأن آفاق التعاون مع طالبان يمكن أن تثير جدلاً لا سيما أن 457 عسكرياً بريطانياً قتلوا في أفغانستان، لكن كل عمليات السلام تتطلب التوافق مع العدو.
وبدأت القوات الأجنبية المتواجدة في أفغانستان منذ 20 عاماً في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة تحت إشراف حلف شمال الأطلسي، في مطلع مايو انسحابها النهائي الذي يرتقب أن ينجز بحلول نهاية أغسطس.