لماذا يفشل لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية

فشل البرلمان اللبناني اليوم الإثنين للمرة الرابعة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد مع اقتراب موعد انقضاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون، نهاية الشهر الحالي ووسط تحذيرات من ضررة منع حصول شغور رئاسي آخر في لبنان على غرار ما حدث بين 2014-2016، ويبدو أن الانقسامات العميقة بين الكتل السياسية أدت بلبنان إلى هذا المصير.

50 ورقة بيضاء

وكانت عملية الاقتراع لانتخاب رئيس للبنان، في جلسة هي الرابعة، بدأت صباح أمس الاثنين، وقد بلغ عدد النواب الحاضرين داخل القاعة 110 نواب.

وبعد فشل انتخاب رئيس جديد للبنان، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك يوم الخميس السابع والعشرين من أكتوبر الجاري.

وانطلقت اليوم الجلسة النيابية الرابعة لانتخاب رئيس جمهورية برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، وعقدت الجلسة بعد اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائبًا من أصل 128 نائبًا.

وفي ظل انقسام البرلمان بصورة غير مسبوقة بعد انتخابات مايو، لم تتمكن الكتل السياسية من التوصل إلى توافق على مرشح لخلافة عون.

وقال بري إن النائب ميشال معوض حصل على 39 صوتًا مقابل 50 ورقة بيضاء، و10 أصوت لعصام خليفة، ويحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أصوات ثلثي النواب بالمجلس المؤلف من 128 عضوًا في جولة التصويت الأولى.

نتائج التأخير

وثمة تحذيرات أخرى من أن فشل البرلمان في التوافق حول مرشح حتى الآن، ينذر بعملية انتخابية قد تستلزم وقتًا أطول من المهل المحددة دستوريا، ويخشى من أن تأخير انتخاب رئيس من شأنه تعميق الأزمة المالية الضخمة التي يعيشها لبنان منذ 2019، وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.

وغالبًا ما يستغرق انتخاب رئيس شهورًا في لبنان بسبب منطق التسويات ومراعاة المحاصصة بين القوى السياسية والتركيبة الطائفية للبلاد.

انقسامات عميقة

ووفقًا للتقارير فقد فشلت جلسة انتخاب رئيس البلاد في ظل انقسامات عميقة بين النواب بشأن دعم ترشيح النائب ميشال معوض المدعوم من كتل لبنانية لها وزنها، بينها القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتلة الزعيم الدرزي جنبلاط، بينما رفضته كتل رئيسية أخرى بينها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، وحليفيه حركة أمل والتيار الوطني الحر.

يشار إلى أن ولاية الرئيس ميشال عون تنتهي في 31 أكتوبر، بينما لا تزال الانقسامات عميقة بين الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

أزمة اقتصادية خانقة

وتشهد البلاد أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وفقدت العملة المحلية (الليرة) أكثر من 90% من قيمتها بسبب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية وتفشى الفقر، وأصيبت المنظومة المالية بالشلل، وحُرم المودعون من مدخراتهم في أكثر الأزمات زعزعة للاستقرار منذ الحرب الأهلية.

فشل انتخاب رئيس جديد للبنان

– انقسام البرلمان بصورة غير مسبوقة.

– الانقسام أيضًا حول دعم ترشيح النائب ميشال معوض.

– تأخير انتخاب رئيس من شأنه تعميق الأزمة المالية.

– ولاية الرئيس ميشال عون تنتهي في 31 أكتوبر الجاري.