يأتي ذلك فيما لا تزال تداعيات إعدام السلطات الإيرانية لشابين مستمرة، وسط غضب شعبي واسع يعم البلاد، أعقب إعلان طهران إعدام الشابين محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، أمس (السبت)، على خلفية مزاعم بمقتل عضو الباسيج روح الله عجميان.
ونفذت عمليتا الإعدام شنقاً رغم الحملة التي كانت تقوم بها مجموعات حقوقية دولية للعفو عن الرجلين.
وتوالت الانتقادات الدولية على الأحكام الإيرانية، وندد برلمانيون أوروبيون من أصول إيرانية ومنظمات حقوقية، بعمليات الإعدام المتزايدة في إيران، وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع هذه الإعدامات.
من جهة أخرى، كشفت مصادر ألمانية أن مخابرات صديقة لبرلين أبلغت الشرطة الألمانية بأن طهران تخطط لشن هجمات كيميائية، وهو ما أكدته الشرطة الألمانية، معلنة أن لديها معلومات عن مخططات إيران لاستهداف المعارضين لها، وأن الشرطة لم تعلن هدف الهجوم الكيميائي الذي خطط له إيرانيان.
وبحسب صحيفة «بيلد» اليومية، تلقت السلطات الألمانية قبل أيام تحذيرا من جهاز استخبارات أجنبي حيال وجود تهديد بشن هجوم بقنبلة كيمياوية.
وكانت الشرطة الألمانية اعتقلت رجلاً إيرانياً وشخصاً آخر تتهمُها السلطات بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد باستخدام أسلحة بيولوجية في منطقة كاستروب روكسل.
وأفادت مواقع ألمانية بأن المعتقل كان يخطط لاستخدام مادتي «السيانيد» و«الريسين» في الهجمات في البلدة الواقعة وسط ألمانيا.
واعتُقل الإيراني (32 عاما) في غرب ألمانيا للاشتباه في أنه كان يُعدّ لاعتداء إرهابي، استنادا إلى الشرطة ومكتب المدعي العام في دوسلدورف. وتم دهم مكان إقامته بحثًا عن «مواد سامة» محتملة تهدف إلى تنفيذ هجوم، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام وشرطة مونستر.
ولفت المحققون إلى أن الإيراني «يُشتبه في إعداده لعمل عُنف خطير يهدّد أمن الدولة عبر تزوده بـ«السيانيد»، و«الريسين»، بهدف ارتكاب هجوم إرهابي، مضيفين أن شخصا آخر اعتُقل خلال العملية. وذكر الادعاء أن المشتبه به الرئيسي يُفترض أن يمثل في الأيام القادمة أمام قاضي التحقيق.