لندن: “لا علاقة للحوثين بما يحدث في غزة”

دافعت بريطانيا عن “شرعية الضربات العسكرية” التي نفذتها مع القوات الأميركية ضد أهداف للحوثيين في اليمن ليل الخميس الجمعة، ووصفتها بأنها “دفاعًا عن النفس”.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون في مقطع فيديو نُشر على منصة “إكس” إن الضربات الأميركية والبريطانية التي شُنّت ليل الخميس الجمعة ردًا على هجمات للحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر “ضرورية وقانونية ومتناسبة”.

وأضاف “يجب أن يكون واضحًا للحوثيين أننا جادّون حين نقول إن أفعالهم التي تستهدف سفنًا بريطانية وسفنًا أخرى غير مقبولة بتاتًا”.

يشار إلى أن سفينة حربية أميركية نفذت، فجر اليوم السبت، هجمات جديدة استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأفاد إعلام تابع للحوثيين، بأن الضربات الجديدة استهدفت مطار صنعاء ومحيطه وقاعدة الديلمي الجوية القريبة منه؛ دون الإبلاغ عن أي تفاصيل إضافية.

وإلى ذلك، ومقابلة مع صحيفة تلغراف، مساء الجمعة، دعا وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، طهران إلى التأكد من “وقف وكلائها أنشطتهم” في المنطقة.

وقال “لا يمكننا أن نتسامح مع مارقين يضايقون الشحن الدولي… إنها مسألة وقت فقط قبل أن يسقط قتلى أبرياء، لا علاقة لهم أبدًا بما يحدث في الصراع بين إسرائيل وغزة”.

كما ونشرت رئاسة الحكومة البريطانية بيانا “فسّرت فيه” أن ضرباتها استهدفت “أهدافًا محدّدة بعناية”.

وجاء في البيان “كان الرد على هجمات الحوثيين ضروريًا ومتناسبًا”، مضيفًا “يحق للمملكة المتحدة بموجب القانون الدولي استخدام القوة في ظروف كهذه حين يكون الدفاع عن النفس هو الوسيلة الوحيدة الممكنة للتعامل مع هجوم مسلّح فعلي أو تهديد به وحين تكون القوة المستخدمة ضرورية ومتناسبة”.

تنديد تركي روسي

ودانت روسيا، الجمعة، الضربات “غير المشروعة بموجب القانون الدولي”، فيما ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، بالرد “غير المتناسب”.

لكن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تجاهل هذه الانتقادات في زيارة إلى كييف، موضحًا أنه اجتمع بالوزراء قبل الضربات وأبلغ المعارضة مسبقًا، وأكّد أنه سيتحدث إلى النواب الاثنين.