وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى لندن اليوم، الجمعة، والتقى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، فيما تظاهر مئات الإسرائيليين ضد نتنياهو على خلفية خطة إضعاف جهاز القضاء خارج مقر رئيس الوزراء في لندن.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجانب البريطاني ألغى تصريحات مشتركة لسوناك ونتنياهو لوسائل الإعلام، وأن مكتب نتنياهو حاول تغيير هذا القرار.
ويسعى نتنياهو إلى إقناع بريطانيا بتأييد فرض حظر على إيران لبيع أو شراء أسلحة وإعادة فرض عقوبات عليها، مثلما فعل خلال زيارتيه إلى باريس وروما وبرلين. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن نتنياهو لم يحصل رد من هذه الدول.
وسيبحث نتنياهو مع سوناك اتفاق تجارة حرة بين إسرائيل وبريطانيا، والحرب في أوكرانيا وكذلك الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. ويتوقع أن يستعرض سوناك أمام نتنياهو الموقف الدولي الذي يدعو إلى هدوء في المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطبيق تفاهمات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
ورغم أنه موضوع خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء ليس مطروحا رسميا على أجندة لقاء نتنياهو وسوناك، إلا أن موظفا بريطانيا رفيعا قال إنه سيكون من الصعب عقد لقاء مع مسؤول إسرائيل رفيع مثل نتنياهو من دون طرح هذا الموضوع.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن “سوناك سيطرح قلقه في أي مكان مناسب” بشأن الحكومة الإسرائيلية. لكن لا يتوقع أن يصرح سوناك علنا حول هذا الموضوع، خلافا للتوبيخ العلني من جانب المستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال لقائه نتنياهو، الأسبوع الماضي.
وسيلتقي نتنياهو مع وزير الداخلية البريطاني، سويلا برافرمان، وسيدعوه إلى إعلان بريطانيا عن الحرس الثوري الإيراني “كتنظيم إرهابي”.
وأرجأ نتنياهو مغادرته إسرائيل من مساء أمس إلى الساعة الرابعة من فجر اليوم، بعدما قرر الإدلاء بتصريح حول خطة إضعاف القضاء مساء أمس. ولذلك اضطر أن ينتقل من مطار هيثرو إلى مكتب سوناك مباشرة. ومن المقرر أن يغادر نتنياهو لندن مساء غد، السبت، لكن مكتبه أعلن عن إلغاء اجتماع الحكومة الأسبوعي، بعد غد الأحد.
وتظاهر مئات الإسرائيليين ضد خطة إضعاف جهاز القضاء خارج مكتب رئيس الوزراء البريطاني، حاملين أعلام إسرائيل وهتفوا ضد الخطة “عار” و”ديمقراطية”، كما رفعوا لافتات تحمل صورة نتنياهو وكتب فيها “ديكتاتور”، لدى وصول نتنياهو.
وقالت إحدى المتظاهرات إن “الإسرائيليات والإسرائيليين في لندن يدعمون المتظاهرين في البلاد وينفذون استقبالا ديمقراطيا وصاخبا لبيبي. وريشي سوناك وبيبي لا يمكنهما تجاهل صوت الاحتجاج ضد الانقلاب القضائي. وصوتنا يدوي في لندن أيضا وندعم إخوتنا في الوطن”.