ليبرمان يسعى لتقليص ميزانية جامعة بن غوريون بسبب “رفع الأعلام الفلسطينية”

يسعى وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى تقليص ميزانية جامعة “بن غوريون” في مدينة بئر السبع، بحسب ما أعلن، اليوم الأربعاء، وذلك في أعقاب تنظيم الطلاب العرب مظاهرة في الحرم الجامعي، يوم الإثنين الماضي، لإحياء ذكرى النكبة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية.

وقال مقربون من رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، ليبرمان، إنه أصدر أوامر للموظفين في وزارة المالية بفحص سلوك الجامعة و”ممارسة صلاحياته” في تقليص ميزانية الجامعة على خلفية التظاهرة التي نظمت بمناسبة ذكرى النكبة، زاعما أن سلوك الجامعى تشكل “انتهكا للقيم الجوهرية واليهودية التي يسعى القانون إلى حمايتها”.

وشارك العشرات من الطلاب العرب في المظاهرة التي نظمت لإحياء الذكرى الـ74 للنكبة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية بكثافة وهتفوا بشعارات للاحتجاجات على ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتذكير بالنكبة، ورددوا الأناشيد والأغاني الوطنية.

واستفزت المظاهرة في جامعة “بن غورويون” العديد من المسؤولين الإسرائيليين من بينهم ليبرمان ووزيرة التعليم يفعات شاشا – بيطون، علما بأن القانون الإسرائيلي لا يجرم رفع العلم الفلسطيني ولا يعتبر ذلك مخالفة جنائية، إثر التغيّر بشكل العلاقات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الممثلة بالسلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاقيات أوسلو، واعتراف إسرائيل بالمنظمة.

وبحسب وزير المالية الإسرائيلي، فإن المظاهرة نظمت في فناء الحرم الجامعي، وأقيمت بموافقة الجامعة وباستخدام أصولها وممتلكاتها. وزعم مقربون من ليبرمان أنه شهدت “إنكارا لوجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وتحريضا على العنصرية والعنف، ودعم الكفاح المسلح ضد الدولة في مخالفة للقانون”.

وبحسب القانون الإسرائيلي، يحق لوزير المالية تقليص الميزانيات المخصصة من ميزانية الدولة إلى هيئة رسمية إذا ما ارتكبت مخالفات محددة؛ ويحمل ليبرمان الجامعة مسؤولية الموافقة على تنظيم المظاهرة التي يعتبر أنها “شملت مضامين مناهضة لدولة إسرائيل”.