طالب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الأربعاء، بالفصل الكامل بين إسرائيل وقطاع غزة، وحرمان القطاع من كل احتياجاته سواء أكانت ماء أو كهرباء أو وقود أو بضائع.
يأتي ذلك في مواصلة للتصريحات التحريضية من مسؤولين إسرائيليين ضد غزة، التي تتعرض لحرب دموية منذ 320 يوما.
وقال ليبرمان، وهو زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، عبر منصة “إكس”: “القرار الذي يجب اتخاذه اليوم هو الفصل التام بين إسرائيل وقطاع غزة”.
وأضاف: “لا ماء ولا كهرباء ولا بضائع ولا وقود ولا معابر.. فصل كامل”.
وعند بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت إسرائيل الفصل التام مع القطاع؛ حيث أوقفت تزويده بالماء والكهرباء والوقود.
وما يدخل إلى غزة حاليا مساعدات إنسانية دولية تمر عبر إسرائيل، ولا تكفي حاجة سكان القطاع الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمجاعة.
ويطالب الفلسطينيون بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف هذه الحرب، وقال في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية إنه يريد السيطرة الأمنية على غزة، وإبقاء الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر وممر نتساريم الذي يفصل القطاع الى قسمين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المدعومة أمريكيا أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.