ليبيا.. قتلى وجرحى تبعات إطلاق سراح حمزة

عادت ليبيا مجددا إلى الصراعات بعد شهور من السلام النسبي، حيث تواجه مجموعتان متنافستان من السلطات مأزقًا سياسيًا، وهما عناصر من اللواء 444 وقوة الردع الخاصة، بحسب وسائل إعلام محلية.

حيث اندلعت التوترات بعد أن قيل إن الجماعة المنافسة احتجزت محمود حمزة، القائد البارز للواء 444، في مطار بطرابلس في وقت سابق، ورغم إعلان إطلاق سراحه فإن الأزمة لم تنته. وذكرت السلطات الطبية أن اشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا وأصيب أكثر من 100 شخص في القتال، حسبما أفاد مركز طب الطوارئ والدعم الليبي، وهو هيئة طبية تم نشرها خلال الكوارث الإنسانية والحروب. وترك السكان محاصرين في منازلهم، غير قادرين على الفرار من العنف.

ويعتقد المحللون أن هذا القتال الذي يهز طرابلس هذا العام هو الأشد.

فرق الإسعاف

وطوال القتال، حثت وزارة الصحة الأطراف المتحاربة على السماح لفرق الإسعاف والطوارئ بدخول المناطق المتضررة، وخاصة في جنوب المدينة، وإرسال الدم إلى المستشفيات القريبة.

وقالت OPSGroup، وهي منظمة لصناعة الطيران، في وقت سابق إن عددًا كبيرًا من الطائرات غادرت من طرابلس بسبب الاشتباكات. وأضافت أنه تم تحويل الرحلات القادمة إلى مدينة مصراتة القريبة.

ويأتي هذا التصعيد بعد ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية في ليبيا، وقد أثارت الانقسامات الطويلة الأمد عدة حوادث عنف في طرابلس في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن معظمها انتهى في غضون ساعات.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع بقلق «الأحداث والتطورات الأمنية» ودعت إلى وقف فوري للاشتباكات الجارية.

مخاوف العنف

كما نددت كل من الإدارتين المتنافستين في ليبيا بالقتال في بيانين منفصلين وألقى مجلس النواب، ومقره مدينة بنغازي بشرق البلاد، باللوم على منافسته، الحكومة المتمركزة في طرابلس، في أعمال العنف. وأصدرت السفارتان الأمريكية والبريطانية في ليبيا بيانات تعبر عن مخاوف بشأن العنف. وقالت السفارة الأمريكية إن الولايات المتحدة دعت إلى «وقف فوري للتصعيد من أجل الحفاظ على المكاسب الليبية الأخيرة تجاه الاستقرار والانتخابات».

محمود حمزة:

قائد «اللواء 444» في ليبيا.

لا يحمل شهادة عسكرية.

مسؤول عن فصيل يتحكم في عدة مناطق واسعة بالعاصمة الليبية طرابلس.

ظهر في لقطات مصورة عقب أحداث 2011 وهو يحمل السلاح، منتقلا من كونه مدني إلى أحد المقاتلين للإطاحة بنظام القذافي.

التحق بقوة الردع وتدرج في المناصب بعدما مُنح رتبة ملازم في الشرطة حتى عمل ناطقا باسم القوة وكذلك قيادة عملياتها الأمنية.

يعد أحد أبرز المقربين من رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة.

لعب دورا في المشهدين السياسي والعسكري مع تدخله في إنهاء قتال الميليشيات المسلحة في 2022.

كان له دور في إخراج رئيس الحكومة السابق المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، من العاصمة.

بات «اللواء 444» من أكثر القوى العسكرية تنظيما في طرابلس وتنتشر معظم قواته جنوب العاصمة، كما تسيطر على مدن بارزة.