سيدة التوقعات
الوطن التقت بليلى عبداللطيف التي ذكرت أن هذا هو أول لقاء تجريه معها وسيلة إعلامية سعودية، وأن المملكة العربية السعودية تحتل مكانة كبيرة في قلبها ووجدانها، وتبدي سعادتها بوصفها بأنها سيدة التوقعات، ولكنها ترفض وصفها أن تكون متنبئة أو تستخدم التنجيم والتاروت مستشهدة بعبارة (كذب المنجمون ولو صدقوا)، وتصر أنها صاحبة إلهام فقط وهذا الإلهام هو موهبة من رب العالمين، مشيرة إلى أنها ليست الوحيدة التي لديها هذا الإلهام، فهناك الكثير من لديهم الحاسة السادسة، أو هذا الإلهام، ولكن هي بشكل خاص لديها ذلك منذ أن كان عمرها 12 عاما، ولكن ليلى تنكر بعد ذلك علاقة موهبتها بالحاسة السادسة، وتقول: الحاسة السادسة لدى الجميع حتى الحيوانات، لكن لدي إلهام أو رؤية تخطر في تفكيري أو حلم عبر منامي، ثم تعود مرة أخرى وتتساءل: هل هذا إلهام يعود للحاسة السادسة أو العين الثالثة أو الجلاء البصري؟ حينما رأيت رؤية 11 سبتمبر، حيث حلمت بطائرات تصطدم، وكان أحد يقول لها في أعظم دولة بالعالم بأمريكا، لأنه تم سؤالها في مصر من قبل عماد الدين أديب وتم نشر ذلك، ومن بعده تم التحقيق معها من قبل سي آي إيه، ولما شاهدوا إرشيفي أن عندي مثل الرؤية أو الإحساس سألوني ماذا سيحصل بعد ذلك.
محض الصدفة
تنكر ليلى أن توقعاتها تحدث بمحض الصدفة، وتقول: أنا منذ التسعينات حينما كان عمري 12 عاما وأنا أتوقع وتتحقق تلك التوقعات، هل هذا يعتبر من محض الصدف؟ لأن هذه الصدف تحدث دائما، ألا تعد ذلك شيئا غريبا؟ على سبيل المثال حينما حددت وتوقعت زلزال اليابان بأنه سيكون على 9 درجات، كما توقعت زلزال تركيا سوريا والمغرب، وأنا أحدد بأي بلد، وأيضا حينما قلت أرى أناس يرتدون الأسود على قصر الحريري قبل وفاته بعام، وفي عام 2000م قلت حرب الأمريكان على العراق ولا أشوف الرئيس صدام حسين في العراق هل هذه صدفة؟ (الحرب كانت عام 2003). وعن بداياتها تقول: حينما كنت مقيمة في جدة اكتشفني شيخ اسمه مصطفى الرفاعي وهو الذي قال أن الالهام الذي لدي يمكن أن أكون ورثته عن والدي محمد عبد النبي عبد اللطيف وهو شيخ أزهري توفي لما كان عمري 7 سنوات، وأكدت أن والدها كان لديه الهام حيث كان يقول أشياء وتحدث، ونحن 7 أخوة 3 بنات وانا الوحيدة التي تمتلك هذه الموهبة الربانية وحيرت الكثير من الشيوخ ولم يعرفوا سببا لذلك.
منظمات سرية
عن الهجوم والاتهامات التي وجهت لها على وسائل التواصل بأن هناك منظمات سرية تعد لها السيناريو المعد مسبقا وما ليلى سوى قارئ للنص المكتوب وواجهة تحت ستار التوقعات بدليل أنها تقرأ من ورقة حرفا حرفا ولا ترفع عينها عن الورقة، ردت ليلى: استخدام الورق احترام للمشاهد وحتى تعرف كيف تقوم بسرد أفكارها بطريقة مرتبة واستخدام الورق ليس مقتصر عليها فهناك السياسيون والصحافيون والمحاورون في البرامج جميعهم يستخدمون الورق، مشيرا أنها تجري المقابلات التليفزيونية لأكثر من ساعة ونصف من الطبيعي أنها تعتمد على الورق لسرد توقعاتها المكتوبة والتي أعدتها سابقا قبل اجراء المقابلات والحوارات عبر القنوات الفضائية.
نسبة حدوث التوقعات
تقول إن توقعاتها لا تحدث دائما بل تحدث بنسبة 80 %، وأنا مثلي كأي شخص أتابع القنوات الفضائية وخاصة العربية وأتابع الأخبار ولكن لا أستند على هذه الاخبار بل استند على إلهامي، وعن أن توقعاتها كلها عامة وفضفاضة تنطبق على أي حدث يقع في هذا العالم الكبير الذي يعيش فيه نحو 8 مليار نسمة، وهناك من يربط بين توقعاتها العامة وبين الأحداث التي تقع في أي مكان في العالم، طلبت أن نعود لتوقعاتها بالصوت والصورة ورصد ما تم تحققه من توقعات أدلت بها سابقا بالاسم والتاريخ والحدث والمكان، وقالت: بالفعل هناك اكثر من 200 دولة حول العالم ولكن دائما أقوم بوضع الأسماء والتواريخ وليس بالإيحاء مثل ما توقعت للقيادي الروسي فاغنر بالاسم والتاريخ وما سيحدث معه، هل هذا ينطبق على ملايين البشر اكيد لا فأنا هنا أدلي بالاسم.
السعودية على قمة الإنجازات
أخيرا ذكرت ليلى عبداللطيف توقعاتها للسعودية في عام 2024 فقالت: أرى السعودية تتربع على قمة الإنجازات الاقتصادية والإنمائية والسياحية وعلى صعيد علاقاتها الخليجية والعربية والدولية، وأرى المملكة أمام أكبر المشاريع الاستثمارية في العالم، ويقبل عليها مستثمرون من دول كبرى مثل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أرى أن السعودية ستكتشف آثار مخزونة في باطن الأرض وستعرض الآثار القيمة في متحف بالمملكة، (هذه كلها أمور تحققت بالفعل ويعرفها العالم بالأرقام)، وأرى إدراج علاج للعمى في السعودية وسيتم معالجة المكفوفين به في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.