مئات الأيتام في غزة يحتجون على حرمانهم من حقوقهم

شارك مئات الأيتام بقطاع غزة في وقفة احتجاجية تنديدًا باستمرار إغلاق الحسابات البنكية ومنافذ الدعم المخصصة لمساعدتهم، التي طالت نحو 17 ألف يتيم.
وتخلل الوقفة التي نظمت في ميناء غزة، الثلاثاء، كلمة باسم الأطفال الأيتام إلى العالم باللغتين العربية والإنجليزية، وفقرات شعرية وإطلاق البالونات في الهواء.

وكانت السلطة الفلسطينية قد منعت الحوالات المالية الخاصة بالأيتام عن دخول غزة منذ 2019 وضيقت الخناق على المؤسسات الخيرية ضمن العقوبات التي فرضتها آنذاك على القطاع، والتي تضمنت تقليص الرواتب لنحو 50% وإحالة الآلاف للتقاعد المبكر الإجباري.

وقال مدير جمعية اليتيم محمد مقبل في كلمة خلال الفعالية، إننا نعاني من إغلاق عشرات الحسابات وتضييق منافذ الدعم التي تعد المتنفس الوحيد الذي يصل من خلاله الخير لأبنائنا الأيتام.
وأكد مقبل أن المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية وكفالات الأيتام في القطاع تعاني من صعوبة استلام التحويلات المالية؛ مما خلق أزمة سيولة نقدية حادة تسببت في إغلاق عدد كبير منها.
وأضاف: “نوجه رسالة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى للمجتمع العربي والإسلامي وأحرار المجتمع الدولي أن أنقذوا أيتام فلسطين ومدّوا إليهم أيديكم الرحيمة ولا تتركوهم بلا سند”.

ودعا مقبل أحرار العالم إلى عدم خذلان أيتام فلسطين عامة وغزة خاصة، مؤكدًا أن القوانين والمواثيق الدولية تعنى بالأطفال عمومًا والأيتام خصوصًا، دعمًا ومساندة وحماية.
وأشار إلى أن العدوان الأخير على غزة في مايو/ أيار الماضي كان الأكثر شراسة؛ “فلم يفرق بين الحجر والشجر والبشر، وقضى على عائلات بأكملها”.

وأوضح مدير جمعية اليتيم أن نحو 60% من سكان القطاع من الأطفال، فهم الأكثر تضررًا من العدوان والحصار اجتماعيًا واقتصاديًا وصحيًا ونفسيًا.
وفي كلمة نيابة عن الأطفال، قالت الطفلة فاطمة الخليلي: “إننا عشنا غطرسة الاحتلال الإسرائيلي من الحصار والقتل والدمار، وننام على الآهات والصرخات وصوت الصواريخ والطائرات”.

وخاطبت الخليلي المجتمع الدولي متسائلة:” ما ذنب طفولتي؟ ما ذنب براءتي؟ ما ذنب أحلامي وطموحاتي؟ من حقي أن أفرح وألعب، ومن حقي العيش بكرامة وأن أتعلم”.

وأضافت “اشتقت لنور الكهرباء الذي حرموني منه، بفعل الحصار الذي يهدد طفولتنا ويحرمنا من حقوقنا واحتياجاتنا الأساسية”.

وطالبت الطفلة الخليلي منظمات حقوق الإنسان الدولية والعالم أجمع بإغاثة الأطفال في غزة خاصة الأيتام، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.