بدأت بعد منتصف الليل موجة نزوح عكسية من وسط القطاع إلى مدينة غزة والشمال.
وشوهد مئات المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال يسيرون على شارع الرشيد قرب جسر وادي غزة تمهيدا لعودتهم إلى الشمال.
واكد شهود عيان أنهم أجروا اتصالات مع أقاربهم الذين عبروا الحاجز الاسرائيلي دون عوائق.
وذكر الشهود ان بعض العائلات من النازحين في المدارس تلقوا اتصالات من الجيش الاسرائيلي يبلغهم بالسماح للرجال فوق الخمسين والأطفال الذكور تحت الـ14 والنساء من جميع العمار بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
وتعد عقبة عودة النازحين ابرز العقبات التي تعيق التوصل لاتفاق الهدنة حيث تصر حماس على عودة النازحين دون قيود وسط رفض إسرائيلي يشترط عودة مقيدة.
وجاءت العودة في ظل ضغوط أمريكية على إسرائيل أدت إلى تشغيل خطوط للمياه وايضاً عودة العمل بالمخابز في مدينة غزة لأول مرة منذ الاجتياح الإسرائيلي للمدينة.
من جهته، نفى جيش الاحتلال عودة الفلسطينيين إلى منطقة شمال قطاع غزة واعتبرها اشاعات كاذبة وعارية عن الصحة تمامًا.
واضاف بيان الجيش “الجيش لا يسمح بعودة السكان لا عن طريق صلاح الدين ولا عن طريق شارع الرشيد (البحر). من أجل سلامتكم لا تقتربوا من القوات العاملة هناك، منطقة شمال القطاع لا تزال منطقة حرب ولن نسمح بالعودة اليه”.