.
أبرز ما انجزتة معركة سيف القدس هو توحيد مكونات الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع ومناطق 48والشتات .
وعلية فقد استطاعت أن تتصدي لإجراءات التجزئة والتقنيت الممارسة من قبل دولة الاحتلال واغراق المكونات الفلسطينية بالخصوصية الذاتية بدلا من الالتفات للاهداف الجمعية التي تكمن في مواجهة الاحتلال والاستيطان وسياسة التميز العنصري.
تعمل حكومة الاحتلال علي تبديد الانجاز الذي تحقق في معركة القدس عبر إعادة إنتاج مظاهر وأشكال الانقسام من جديد .
فقد تم تفكيك القائمة المشتركة في مناطق 48 عبر استقطاب القائمة العربية الموحدة في تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة بينت .
ويتم الآن الحديث عن إجراءات لإعادة بناء الثقة بالضفة عبر الرهان علي مفاوضات جديدة برعاية أمريكية او من خلال اللجنة الرباعية الدولية علي قاعدة إبقاء الوضع الراهن كما هو مع إضفاء بعض الخطوات لتحسين مستوي المعيشة وهو التفسير العملي لمقولة بينت الخاصة بتقليص الصراع وهي امتداد لأفكار وسياسات نتنياهو الأمر الذي ينفي عن الحكومة الجديدة شعار التغير .
وفي قطاع غزة تعمل حكومة الاحتلال علي تشديد الحصار عليةوإبراز نوع من الحزم تجاة البلالين الحارقة وكذلك ربط ملف الإعمار بإطلاق سراح جنود الاحتلال دون إبرام صفقة تبادل أسري ولكن باتجاة تهدئة تؤدي لتحسين الأوضاع الاقتصادية فقط .
أن استثمار معركة القدس بمقاومتها الباسلة وبصمود شعبنا وبالتحركات الجماهيرية العظيمة التي تمت بالضفة ومناطق 48و الشتات و المصحوبة بالتضامن الشعبي الرائع الذي تم في معظم بلدان العالم وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة والذي أبرز دولة الاحتلال بطابعها الفاشي والعنصري يكمن بإعادة بناء المؤسسات التمثيلية الجمعية الفلسطينية علي قاعدة ديمقراطية وتشاركية و بما يشمل إجراء انتخابات للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني .
أن إعادة إنتاج القديم والبحث عن الخصوصية الجغرافية لا يفيد باستثمار معركة القدس .
تكمن عملية الاستثمار الأفضل باتجاة إعادة بناء النظام السياسي وخاصة م.ت.ف بما يشمل فصل السلطة عنها وإعلاء شان المنظمة التي يجب أن تضم الجميع بلا استثناء وعبر الانتخابات بعيدا عن نظام الكوتا والمحاصصة.
من الهام ايضا الابتعاد عن سياسة المحاور الإقليمية حيث أن مصلحة شعبنا وقضيتة تكمن باستقطاب كافة المحاور لصالح حقوق شعبنا وبهدف تحقيق أهدافة الوطنية بالحرية والاستقلال والعودة.
تجدر الإشارة هنا أن ترتيب البيت الداخلي يجب أن يكون مصحوبا باستعادة و إبراز الرواية التاريخية لشعبنا والذي هجر من ارضية عام 48.
لقد افشلت دولة الاحتلال ما يعرف بالحلول الوسط بما في ذلك ما يسمي بحل الدولتين وتعمل علي إبقاء شعبنا رهينا لقيود الاحتلال واعتماد الحلول الاقتصادية بدلا من السياسية والتي تضمن لشعبنا الحق في تقرير المصير بما يشمل حق العودة .
وعلية فقد أن الأوان لمغادرة الرهان علي اية حلول جزئية او جغرافية او اقتصادية وذلك عبر العمل علي استعادة مكونات الهوية الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني وذلك من خلال أداتها إلمجسدة ب.م.ت.ف وعبر إشراك الكل الوطني في مكوناتها .
انتهي .
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0