ما الذي تستعرضه شركة إريكسون في مؤتمر MWC 22 في برشلونة؟
تسلط “إريكسون” الضوء في هذا المؤتمر على موضوعين مختلفين، إذ أننا نعرض ما نسميه بمسار الابتكار الخاص بنا، والذي يمثل رؤيتنا للعالم وما سيكون عليه في عام 2030، كما نستعرض في المعارض الحية، أعمال الشبكة التي تعكس فعليا كل ما تحتاجه التكنولوجيا من حيث البنية التحتية السحابية، إمكانية الوصول، وأنظمة الشحن، للتأكد من أنه يمكننا عبر النماذج التجريبية توفير ما يحتاجه العملاء من إجراءات بين المستخدم ونظام البرمجيات.
وتستهدف العروض أيضا كل من المستهلكين والشركات، حيث تظهر العروض الخاصة بالمستهلكين كيفية تطور تجاربهم مع مرور الوقت وكيف يمكن أن تؤثر شبكة الجيل الخامس عليها. وبالنسبة للشركات، تعرض إريكسون جميع النماذج التجريبية التي تعكس أيضا الإجراءات والخطوات المميزة والمبتكرة بين المستخدم ونظام البرمجيات، والتي يمكن أن توفرها شبكة الجيل الخامس.
كيف تدعم شركة إريكسون خطة إطلاق الجيل الخامس في المملكة العربية السعودية؟
بداية، يسرنا جدًا أن نكون جزءًا من عملية تطوير وتعزيز شبكة الجيل الخامس مع الشركاء والعملاء في المملكة العربية السعودية التي تتصدر وتواكب كل ما يتعلق بالشبكة، إذ أن المملكة تعد من بين الدول التي تمتلك أعلى تغطية لشبكة الجيل الخامس وحلول الـ5G، ولقد احتلت المراكز الخمسة الأولى في هذا الصدد. ونحن في إريكسون كنا جزءا من تطوير أنظمة التوصيل وبنية الشبكة، وها نحن نتعاون مع مشغلي الاتصالات بالمملكة ومنهم على سبيل المثال stc لتطوير الشبكة الأساسية من الجيل الخامس وأنظمة دعم الأعمال لتعزيز شبكات الجيل الخامس المستقلة.
كما أننا نعمل أيضًا منفردين من دون شركاء على النماذج التجريبية، وبالإضافة الى ذلك نعمل لصالح كل من المستهلكين والشركات على حد سواء، حيث أننا نساعد المستهلك في الالتقاء مع الشركاء والابتكار بهدف معرفة نوع الخدمات التي يجب أن نطلقها في السوق، ونحن ندعم الشركات في معرفة كيفية الحصول على المزيد من الأفكار المبتكرة لمعرفة ما الخدمات التي يتوجب إطلاقها.
كيف من المتوقع أن تغير شبكة الجيل الخامس عالمنا في المستقبل القريب؟
نحن في إريكسون واثقون بأن شبكات الجيل الخامس تتمتع بقدرات تغييرية كبيرة. لذلك نرى أن في المراحل الأولى اليوم يتم استخدام شبكة الجيل الخامس من قبل المستهلك بشكل أساسي، إلا أننا نعتقد أن التغيير والتحول الحقيقي سيكون عندما يكون لشبكات الجيل الخامس تأثيرا فعليا ضخما على الشركات والمؤسسات وعلى الطريقة التي تمارس بها أعمالها. ففي نهاية المطاف لن تتردد الشركات في طلب شبكات الجيلين الخامس والسادس من أجل المضي قدما في عملية تمكين التقنية وتعزيز التكنولوجيا والاتصالات، ومن خلال تعزيز الاتصالات يمكن تغيير أنظمة الرعاية الصحية والمطارات على سبيل المثال، وهذه تعد قفزة كبيرة في عالم المستهلكين والشركات والحكومات.
كيف يمكن أن تدعم الاتصالات جهود الاستدامة لدى المؤسسات؟
تمثل الاستدامة أمراً مهماً للغاية، ليس فقط لشركة إريكسون، بل للمجتمع ككل، لاسيما حين يتعلق الأمر بشبكة الجيل الخامس وكيفية بناء بيئة مستدامة للشركات والمؤسسات من خلالها، ومن خلال شبكات الجيل الخامس سنكون قادرين على تبسيط حياة الشركات والأفراد، إذ إنها تساعد الشركات في جعل أعمالها أكثر مرونة وكفاءة، وتساعدها في الحد من انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة بطرق ذكية ومبتكرة.
ما الفرق بين شبكتي الجيل الخامس والسادس؟
إنه أمر غاية في التشويق، لاسيما أن شبكة الجيل السادس لا تزال في مرحلة الأبحاث، وتتشارك شركة إريكسون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا “كاوست” الأبحاث في هذا الصدد، وعادة عندما تكون في مرحلة الأبحاث تحاول أن تفهم ماذا سيكون عليه المستقبل في الـ2030 وما بعد. كما تحاول أن تفهم ما هي متطلبات التكنولوجيا، الذي ندركه حتى الآن أن “إنترنت الحواس” (الشم، واللمس) هي من العوامل المحركة لشبكة الجيل السادس، وليس حاستي النظر والسمع فقط.
إن المملكة العربية السعودية تحرص على أن تكون في مقدمة إطلاق الجيل السادس، من خلال العديد من البرامج والمشاريع، “نيوم” تعد مثالا عن المدن المختلفة والفريدة من نوعها، فهي مدينة ذكية وإدراكية تعكس الحياة الحضرية، ولهذا السبب تجري إريكسون أبحاثا مع “كاوست”، إذ أننا على ثقة في أنه يمكننا التوصل الى نتائج بناء على الاستفادة من تجربة نيوم.