قال ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت، إن الطريقة الوحيدة للإفراج عن أبنائهم المحتجزين في القطاع هي إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لذوي المحتجزين بغزة، تعقيبًا على إعلان الجيش الإسرائيلي تحرير 4 أسرى في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، في وقت سابق السبت.
وقال أحد أقارب الأسرى في المؤتمر الذي تابعته الأناضول: “لا يزال هناك 120 محتجزًا يموتون في غزة، والطريقة الوحيدة لإعادتهم جميعاً هي من خلال الصفقة”.
فيما ذكرت قريبة أحد المحتجزين: “نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق، ويجب ألا نفوت هذه الفرصة”.
وصرحت في البيان المشترك: “حتى الآن، تم إطلاق سراح عدد من المحتجزين في عدة عمليات، لكن في الصفقة سنتمكن من إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز، اذهبوا إلى الصفقة، واتفقوا على إنهاء الحرب، وإنقاذ الأرواح وإعادتهم جميعًا”.
وفي بيان مشترك للناطقين باسم جيش الاحتلال والشاباك والشرطة، سُمح بنشر تفاصيل عملية وصفت بالمعقدة، جرى خلالها تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين السبت، وهم: نوعا أرغاماني (25 عاما)، وألموغ مئير (21 عاما)، وأندريه كوزلوف (27 عاما)، وشلومي زيف (40 عاما). وجميعهم جرى أسرهم خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال البيان المشترك، إن “المختطفين جرى الوصول إليهم من قبل مقاتلي الشاباك والجيش الإسرائيلي من موقعين مختلفين في النصيرات”. مشيرا إلى أن “حالتهم الصحية طبيعية وتم تحويلهم لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية في المركز الطبي تل هشومير شيبا”.
وخلال العملية العسكرية، اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد ضباطه في وحدة الكوماندوز، بعد إصابته بجراح خطيرة برصاص المقاومة الفلسطينية التي تصدت لعدوان الاحتلال وسط قطاع غزة.
وقالت قوات الاحتلال إن الضابط في وحدة اليمام، أرنون زامورا، والذي كان مشاركا في العملية، قُتل في وسط قطاع غزة اليوم، مضيفة أن زامورا أصيب بجروح خطرة، ونُقل إلى المستشفى بحالة حرجة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله وإبلاغ ذويه.
وارتفع عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفى العودة بالنصيرات، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، سلسلة غارات عنيفة على مخيمات المحافظة الوسطى، وسط توغل محدود لآليات الاحتلال صوب جسر وادي غزة الذي يفصل المنطقة عن مدينة غزة وشمالها.
ووصلت سيارات الإسعاف ومركبات خاصة محملة بالجرحى والشهداء تباعا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، جراء القصف العنيف الذي نفذه جيش الاحتلال.
وأكدت إدارة مستشفى شهداء الأقصى أن الإصابات الواردة أعدادها كبيرة وتفوق القدرة التشغيلية للمستشفى، وذلك في ظل مجازر الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.