ماذا يجري في الفشقة ؟

بعد إعلان الجيش السوداني مقتل 23 ضابطاً وجندياً في الهجوم الأخير لمليشيا إثيوبية على الفشقة شرق السودان، سارع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم (الاثنين)، بزيارة منطقة الفشقة للوقوف على الأوضاع، وتفقد أفراد القوات المسلحة على الحدود الشرقية.

وقال مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة: «تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا»، مضيفاً أن القوات السودانية تصدت للهجوم بكل بسالة وكبدت المليشيا الإثيوبية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وكان الجيش السوداني أعلن أن الجيش الإثيوبي ومليشيات موالية له هاجموا منطقة الفشقة الحدودية، وهي منطقة زراعية متنازع عليها بين البلدين. فيما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن القوات السودانية تواجدت بالمنطقة لحماية مزارعين أثناء موسم الحصاد.

وأجرى البلدان جولات من المحادثات كان آخرها في الخرطوم في ديسمبر الماضي لتسوية الخلاف، لكنهما لم يحرزا أي تقدم.

وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.

وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة نحو 265 كيلومترا.

واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة قبل أشهر، لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها.