ماذا يحدث بسجن إيفين في طهران ؟

سقط 4 قتلى وأصيب 61 آخرين في حريق سجن إيفين الإيراني، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، اليوم (الأحد). ولا يزال عدد من المصابين في حالة خطيرة للغاية، جراء حريق واضطرابات وانفجار وقع الليلة الماضية في السجن سيئ السمعة. وقالت وكالة «إيرنا»، في تقرير لها إن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ عدد كبير من السجناء ونقلهم إلى مكان آمن داخل السجن. وأفادت بأن جميع السجناء الأربعة المتوفين كانوا من بين المدانين بالسرقة الذين كانوا يقضون عقوباتهم.

وطالبت منظمات دولية حقوقية المجتمع الدولي بضرورة الضغط على طهران لفتح تحقيق في ما حدث في سجن إيفين الذي يضم المئات من المعتقلين السياسيين والناشطين والصحفيين. ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد المجتمع الدولي إلى اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ونفت صحيفة «شرق»، نقلا عن «مصدر مطلع في منظمة السجون»، نبأ انفجار ألغام أرضية خلال أحداث الليلة الماضية في سجن إيفين.

وتحدثت وكالة أنباء فارس عن هروب عدد من السجناء توجهوا إلى التلال شمال السجن على الألغام وزعموا أن دوي الانفجارات كان لهذا السبب.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال رداً على أسئلة المراسلين حول الأحداث في إيفين: «الحكومة الإيرانية قاسية للغاية».

وأقدمت السلطات الإيرانية في سجن إيفين على منع لقاء العوائل مع أبنائهم المعتقلين، الأمر الذي زاد من مخاوفهم.

وكتب مصطفى دجهو محامي المعتقلة الناشطة بهارة سليماني، في تغريدة اليوم (الأحد) إنه على الرغم من وجود موعد لها، إلا أن والدة بهارة لم تتمكن من مقابلتها حتى الآن وغير مدركة لحالة ابنتها.

وأعلن تقي رحماني، الناشط السياسي وزوجة نرجس محمدي، المسجونة في جناح النساء بسجن إيفين، «إلغاء الزيارة إلى عنبر النساء»، ووصف هذا الأمر بأنه مقلق.

ويقع سجن إيفين شمال طهران، ويعد من أكبر السجون ويضم المئات من المعارضين السياسيين والناشطين والمحامين، ويخضع لرقابة أمنية مشددة من قبل الحرس الثوري الإيراني.